الخرمة تعتمد على المنتجات الصيفية المستخرجة من مزارع الغريف لتلبية احتياجاتها.

شهدت أسواق محافظة الخرمة في الفترة الأخيرة انتعاشة ملحوظة في المعروضات الصيفية التي تأتي من مزارع الغريف ومزارع جبار، حيث يزيد الإنتاج بشكل واضح عن العام الماضي. ويتجه المستهلكون نحو شراء أنواع متعددة من الفواكه مثل الشمام، الليمون البلدي، العنب، المانجو، والتين، مما يعكس إقبالاً كبيرًا على هذه المنتجات.

أسعار معقولة تجذب الزبائن

ما يميز هذه الفواكه هو أنها تتوفر بأسعار تنافسية. فمثلاً، يتراوح سعر صندوق المانجو والطرنج والعنب والشمام بين 15 ريال، بينما يبدأ سعر الحبحب من 20 ريال وصولًا إلى 30 ريال للحبة الواحدة. كما يصل سعر كيلو الليمون إلى 10 ريالات، وصندوق التين والجوافة إلى 20 ريال. وهذا ما يجعل المواطنين يتجهون لشراء الفواكه الصيفية بكثافة.

توسع ملحوظ في الزراعة المحلية

علّق أحد أصحاب المحلات على أن معظم الفواكه والخضار في أسواق الخرمة تأتي من مركز الغريف، حيث تُجمع صباحًا وتُوزع بكميات كبيرة في المحلات. وأوضح أن تكلفة النقل من الطائف والمناطق البعيدة مرتفعة، مما يجعل أسعار الزراعة المحلية أكثر جذبًا للأهالي.

كما أكد أحد المزارعين أن مزارع الغريف أصبحت اليوم تُعد من بين الأجود في المنطقة، بفضل وفرة الماء وتقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط. هذه التطورات كانت عاملاً مهمًا في زراعة أصناف مثل المانجو التي لم تكن تُزرع هناك سابقًا. وأشار إلى أن مزارع جبار باتت تُنافس الغريف في الجودة والإنتاج.

الحقيقة أن الزراعة في محافظة الخرمة لم تتوقف عن التطور، والجهود الحكومية ممثلة في مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة تلعب دورًا بارزًا في تعزيز هذا الاتجاه عبر تقديم الدعم والإرشادات اللازمة للمزارعين.