يفتتح اليوم، الثلاثاء، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، قبتي يحيى الشبيه وصفي الدين جوهر في منطقة الفسطاط بعد الانتهاء من أعمال ترميمهما. هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الحكومة المصرية للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز السياحة في العاصمة.
قبة ومصلى صفي الدين جوهر، التي أُنشئت في عام 714هـ/ 1314م، أُقيمت من قبل صفي الدين جوهر الناصري المالكي المعروف أيضًا بسيدي مقدم المماليك السلطانية، خلال حكم السلطان المملوكي البحري بيبرس الجاشنكير. تقع القبة في شارع الركبية المتفرع من شارع الصليبية بحي الخليفة في القاهرة. تتكون من مساحة مستطيلة غير منتظمة مقسمة إلى دركاة تؤدي إلى صحن مكشوف وقبة الدفن، بالإضافة إلى مصلى يقع في الجهة الجنوبية الشرقية.
قبة يحيى الشبيهي
أما بالنسبة لقبة يحيى الشبيه، فقد أُنشئت عام 545هـ/ 1150م على يد الخليفة الفاطمي الظافر بأمر الله إسماعيل أبو منصور. تُنسب القبة إلى يحيى بن القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق وتوجد في شارع الإمام الليثي بجبانة الإمام الشافعي بحي الخليفة. تتخذ القبة تخطيطًا مربعًا يعلوه قبة ترتكز على صفين من المقرنصات، مشكّلةً ردهة محيطة بها من ثلاث جهات، حيث يفتح الضلع الشمالي للقبة على صحن مستطيل مُقسم إلى ثلاثة أروقة.
تفتح هذه الاستعدادات الجديدة الأبواب أمام الزوار للاطلاع على عبق التاريخ وعمارة الحضارة الإسلامية، مما يزيد من جاذبية المنطقة السياحية ويعزز من مكانة القاهرة كوجهة للباحثين عن التراث والثقافة.