اكتشاف مذنب البينجمي 3I/ATLAS كأكبر زائر فضائي حتى الآن

في حدث علمي بارز، أعلن علماء الفلك عن اكتشاف جديد يُعتبر بمثابة انطلاقة كبيرة في فهم الكون. المذنب الذي أُطلق عليه اسم 3I/ATLAS هو ثالث مذنب بينجمي يُرصد حتى الآن، ويُعتبر الأكبر من نوعه تم اكتشافه في النظام الشمسي.
في 1 يوليو، باستخدام تلسكوب ATLAS الموجود في تشيلي، تم التعرف على المذنب لأول مرة، وتم تأكيده من قبل مركز الكواكب الصغيرة التابع للاتحاد الفلكي الدولي في نفس اليوم. بفضل صور سابقة، اتضح أن وجوده في السماء يعود إلى منتصف يونيو، مما يتيح فرصة أكبر لدراسته قبل اقترابه من الشمس.
مواصفات غير مألوفة
المذنب يسير بسرعة مذهلة قد تصل إلى 150,000 ميل في الساعة، مما يحول دون استقراره في مدار دائم حول الشمس. ويتراوح قطر نواته بين 10 و20 كيلومترًا، مما يجعله يبرز بين المذنبات السابقة مثل ʻOumuamua و2I/Borisov.
الحقيقة أن 3I/ATLAS يظهر نشاطاً مذنبياً بالفعل، مع وجود هالة وذيل قصير، مما دفع العلماء إلى تصنيفه أيضاً تحت الاسم C/2025 N1 (ATLAS).
فرصة متميزة لدراسة الفضاء
هذا الاكتشاف يعد بمثابة فرصة نادرة للعلماء، حيث يمكنهم دراسة جسم بينجمي "نقي" قبل تأثره بحرارة الشمس، إذ يُتوقع أن يمر المذنب بالقرب من الشمس في أكتوبر 2025.
تقول العالمة باميلا جاي إن هذا الحدث يوفر فترة مناسبة لرصد تكوين المذنب. وفي ذات السياق، حذر الفلكي كريس لينتوت من أن الفرصة لن تدوم طويلاً قبل أن يتعرض المذنب لتأثيرات الشمس.
أفق الفلك: استكشاف مستقبلي
يُعتبر اكتشاف 3I/ATLAS جزءاً من تقدم علم الفلك، بالتزامن مع قرب افتتاح مرصد فيرا روبن الذي سيساهم في تحسين رؤية الفلكيين لأحداث فضائية جديدة.
هذه الأحداث تأتي في وقت حرج لفهم مكانتنا في الكون، حيث يمكن أن تكشف التحاليل المستقبلية لمكونات هذا المذنب المزيد من الأسرار حول كيفية تشكيل الكواكب في أنظمة نجمية أخرى.
إنها لحظة تاريخية في عالم الفلك، قد تُعيد رسم حدود معرفتنا بالعالم الخارجي.