اخبار التقنية

دراسة جديدة تكشف: دماغك يتأخر 15 ثانية عن الحاضر

هل تعلم أن الوقت الذي تدركه قد يكون مضللًا؟ توصلت دراسة جديدة إلى أن دماغك قد يؤخر تجربتك المرئية حتى 15 ثانية, أظهرت هذه الدراسة الرائدة التي نُشرت في مجلة “ساينس أدفانسز” أن أدمغتنا تعالج المعلومات بطريقة تجعلنا نشعر بأننا نعيش في اللحظة الحالية بينما في الواقع نرى ماضينا القريب.

يقدم العلماء نظرة جديدة حول كيفية معالجة الدماغ للمعلومات, يقوم دماغك بدمج الصور السابقة لتكوين صورة متسقة للعالم من حولك, يطلق على هذا التأثير “الوهم البصري غير المعروف سابقًا”، والذي يسمح لنا بالعيش بسلام وسط التغييرات السريعة في محيطنا, بدلاً من معالجة كل التفاصيل بشكل لحظي، يعتمد دماغنا على تقنية تُعرف بـ “الاعتماد التسلسلي”, ذلك يعني أنه يخلط ما تراه الآن مع ما شهدته قبل لحظات.

### كيف يعمل هذا التأخير؟

تُظهر الدراسة أن هذه الآلية تعود بفوائد كبيرة, فهي تساعد على تخفيف العبء المعرفي اليومي، مما يساعدنا على التركيز والتنقل بسهولة في بيئة مليئة بالتغييرات المستمرة, بدلاً من الاستجابة لكل تغيير طفيف، يتيح لنا دماغنا الاحتفاظ بتركيز هادئ في المواقف غير المتوقعة.

### تأثير هذا الاكتشاف على مفاهيمنا

هذا الاكتشاف يضعف التصور التقليدي عن “عيش اللحظة”, فإذا كانت تجربتنا البصرية عبارة عن تكوينات من الماضي، فماذا يعني حقًا أن نكون حاضرين؟ إن الرابط بين الوعي واللحظة الحالية يتطلب إعادة تفكير شاملة، حيث أننا قد نكون محاطين بتجارب مُنسّقة بدلاً من حقائق حاضرة.

### خلاصة

تقدم هذه النتائج الجديدة رؤية مثيرة حول طبيعة الإدراك البصري وكيف يمكن أن تؤثر طرق معالجتنا للمعلومات على فهمنا للعالم, إن الإدراك المتأخر قد يبدو عيبًا، لكنه في الواقع وسيلة تجعلنا نتكيف بشكل أفضل مع الحياة اليومية,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى