اخبار التقنية

ابتكار مذهل: ذكاء اصطناعي يبتكر منزلقات بحرية مستوحاة من الكائنات البحرية لأبحاث المحيطات

في تطور ثوري في عالم استكشاف المحيطات، قدم باحثون من معهد MIT بالتعاون مع جامعة ويسكونسن-ماديسون نموذجاً جديداً من المنزلقة البحرية الذي تم تصميمه باستخدام الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا الابتكار إلى إعادة تعريف أساليب البحث العلمي في المحيطات، حيث اعتمدت تصاميم المنزلقة على كيفية حركة الكائنات البحرية مثل الأسماك والفقمات. الأشكال الجديدة تسهم في تقليل المقاومة المائية ومن ثم تقليل استهلاك الطاقة، مما يعزز من كفاءة العمليات البحثية.

تكنولوجيا مستدامة لبحوث فعالة

استناداً إلى دراسة نشرت على منصة arXiv العلمية، اعتمد فريق البحث على خوارزميات التعلم الآلي لتوليد مجموعة واسعة من النماذج ثلاثية الأبعاد لنماذج منزلقة مبتكرة. تتراوح أشكال هذه النماذج بين التقليدية والرقمية، بما في ذلك تصميمات تشبه الأسماك والغواصات. تم تدريب شبكة عصبية لتحليل تقييم التصاميم بناءً على نسبة الرفع إلى السحب، مما يعد مؤشراً مهماً على كفاءة الانزلاق.

نتائج التجارب العملية

وبعد تمحيص جميع النماذج، تم وضع تصميمين رئيسيين موضع الاختبار، الأول يشبه الطائرة ذات الجناحين والثاني مستوحى من السمكة المفلطحة. وقد أظهرت التجارب في البيئات الحقيقية تفوق هذه النماذج الجديدة على التصميمات التقليدية من ناحية المدى وكفاءة استهلاك الطاقة.

توفير الوقت والموارد

يعتبر المشروع ثورة في تصميم المنزلقات البحرية، حيث أوضح بيتر ييشن تشين، الباحث في MIT، أن هذا النظام يتيح للمصممين استكشاف أشكال جديدة مع تقليص الوقت والتكاليف. نماذج الذكاء الاصطناعي تتمتع بقدرة على ابتكار تصاميم معقدة لن يتمكن الإنسان من إنشائها بطرق تقليدية.

المستقبل واستخدامات واسعة

الرؤية المستقبلية لهذا الابتكار تتضمن تطوير منزلقات أنحف وأكثر مرونة، مع تحسن مستمر في النظام الذكي الخاص بها. يأمل الفريق أن تقدم هذه التكنولوجيا بيانات دقيقة حول التيارات البحرية، ونسب الملوحة، والمناخ. بالنظر إلى التغيرات البيئية السريعة، يُعد ذلك ضرورياً لفهم المحيطات بطرق أكثر استدامة وفعالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى