اخبار التقنية

حرمان العلماء الأمريكيين من أداة رصد هامة لذوبان الجليد

من المقرر أن تتأثر الأبحاث المناخية في الولايات المتحدة بشكل كبير بعد إعلان وزارة الدفاع عن عدم توفير بيانات الأقمار الصناعية التي تقيس الجليد البحري، وهو عامل مهم في دراسة تغير المناخ. هذا القرار جاء ضمن سياسة الحكومة التي تسعى لتقليص الميزانيات بهدف دعم مجالات أخرى.

نقص البيانات يعرض الأبحاث للخطر

تعتبر البيانات الخاصة بجهاز التصوير بالموجات الدقيقة المستخدمة في عدة أقمار صناعية ضرورية لعمل مركز الأبحاث المعروف باسم NSIDC، الذي يقع في جامعة كولورادو. العلماء الذين يعتمدون على هذه البيانات لرصد الغطاء الجليدي سيفقدون أداة هامة لدراساتهم. وفوق ذلك، يعتمد الجليد البحري على الاحتباس الحراري بشكل وثيق، مما يجعل من الضروري متابعة حالته.

تهديدات متزايدة على الأبحاث

إن صمت الحكومة في هذا المجال لا يقتصر على البيانات فقط، بل أصبحت هناك مخاوف أكبر بشأن الاستثمارات في علوم المناخ. إغلاق المعهد وكثير من الدراسات يشير إلى اتجاه يثير القلق عند العلماء والمختصين. التوقف عن معالجة البيانات قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية بعيدة المدى على القدرة العلمية في تخطيط المستقبل.

فرص بديلة لكن تحتاج وقت

يعمل الباحثون في NSIDC على استقطاب بيانات من قمر صناعي ياباني يسمى شيزوكو. لكن هذا الانتقال يحتاج إلى وقت لتوافق الأجهزة الحالية مع البيانات الجديدة. هذه الفجوة تشكل تهديدًا كبيرًا لرصد التغيرات المناخية.

بالإضافة إلى ذلك، تقليص الجليد البحري له تأثيرات اقتصادية أيضًا، حيث تتيح ظروف الملاحة الأفضل للسفن التجارية الوصول إلى طرق جديدة. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل الخسائر العلمية التي ستكون متعلقة بفقدان المعرفة حول تغير المناخ.

في ظل الصعوبات الحالية، يبقى العلماء في انتظار توضيحات إضافية من الحكومة بشأن استمرارية بيانات الجليد البحري التي تُعد حجر الزاوية في فهمنا لتغير المناخ وتأثيراته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى