لقاءات مهمة: الرئيس السيسي ونظيره الصومالي يستعرضان التحديات الأمنية والسياسية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر

صرح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بتفاصيل مهمة حول زيارة حسن شيخ محمود، الرئيس الصومالي لمصر، حيث تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة تلتها جلسات موسعة بحضور وفدي البلدين. هذه الزيارة تأتي في وقت حساس حيث تعاني منطقة القرن الإفريقي من توترات أمنية وسياسية.
في مؤتمر صحفي عقب الاجتماعات، أكد الرئيس السيسي على عمق العلاقات الأخوية بين مصر والصومال، مشدداً على أهمية الموقع الجغرافي لكل من الدولتين وتأثيره على الأمن الإقليمي. كما أشار إلى أن هذه الزيارة تعكس التزام البلدين بتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
تحديات القرن الإفريقي
تمت مناقشة الأوضاع الأمنية والسياسية في القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر، حيث اتفق الطرفان على ضرورة تكثيف التعاون لضمان الاستقرار في هذه المنطقة. هذه الخطوة تأتي في سياق إعلان سياسي سابق يهدف لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصومال.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية
تمحورت المناقشات حول ترفيع علاقات الدولتين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مع التركيز على مجالات التعاون في السياسة والأمن والاقتصاد. وقد اتفق الرئيسان على تنفيذ خطوات ملموسة لتعميق التعاون في مجالات مختلفة.
تطرق الحديث أيضاً إلى التعاون العسكري والأمني، حيث التزم الطرفان بمواصلة تنفيذ بروتوكول التعاون العسكري الذي تم توقيعه في أغسطس 2024، من أجل تعزيز قدرات الكوادر الصومالية ودعم مؤسساتها الوطنية.
مصر تدعم الاستقرار في الصومال
وفي هذا السياق، حث الرئيس السيسي على أهمية التنسيق مع المجتمع الدولي لتوفير التمويل اللازم لبعثة الاتحاد الإفريقي لضمان نجاح جهود الدعم والاستقرار في الصومال. كما أشاد بجهود حسن شيخ محمود في تحقيق الوحدة بين مكونات الشعب الصومالي لمواجهة التحديات المعاصرة.
وأكد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل لتسوية الأزمات السياسية في الصومال، مما يسهم في تعزيز الأمن والتنمية المستدامة في البلد الشقيق.