أعلنت شركة هندسة النفط البحري المحدودة في بكين عن إنجاز بارز يتمثل في إطلاقها أول ذراع روبوتية محلية الصنع قادرة على أداء سبع وظائف مختلفة. هذا الابتكار يعد خطوة كبيرة في مجال استغلال موارد النفط والغاز الطبيعي في أعماق البحار، حيث تم تركيب الذراع على مركبة تعمل عن بعد.
خلال عملية النشر الافتتاحية، التي جرت في حوض مصب نهر اللؤلؤ بجنوبي الصين، استطاعت الذراع الميكانيكية أن تؤدي مهام دقيقة على عمق يصل إلى 7000 متر تحت سطح الماء. وقد أشار المسؤولون في الشركة إلى أن الذراع تعتبر واحدة من أكثر الأنظمة تقدماً، حيث تمكنت من إتمام سبع مهام متنوعة تتضمن التمديد والسحب والتأرجح والتدوير والفتح والإمساك والشبك.
خفة الوزن وكفاءة التكاليف
تزن الذراع 60 كيلوجراماً، ما يجعلها أخف بنسبة 35 في المئة مقارنةً بنظيراتها الأجنبية. كما تتيح هذه الميزات للذراع القدرة على حمل أحمال تصل إلى 125 كيلوجرام عند الامتداد الكامل. ومن جهة أخرى، تُعتبر التكلفة التي توفرها هذه الذراع أقل بنسبة 40 في المئة من البدائل المستوردة، مما يُعزز من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
موقع الصين الريادي في تصنيع الروبوتات
تعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية للصين، إذ تضعها في صفوف الدول القليلة القادرة على تصنيع الروبوتات المتخصصة في أعماق البحار. مع استمرار التطورات التكنولوجية، يبدو أن الصين تسعى بشكل مستمر لتطوير قدراتها وتعزيز ريادتها في هذا المجال الحيوي.