استثمارات ضخمة في البنية الرقمية: 150 مليار جنيه لربط 25 ألف مبنى حكومي رقمياً

نظمت جمعية المهندسين المصرية ندوة تتناول واقع وآفاق الرقمنة والذكاء الاصطناعي في مصر، بحضور شخصيات بارزة مثل الدكتورة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق ورئيس الجمعية، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.

أهمية الرقمنة في مصر

خلال الندوة، تحدث أسامة كمال عن الجهود المبذولة منذ عامين في بناء منصة رقمية داخل الجمعية، مشيرًا إلى ضرورة توثيق تاريخ الجمعية العريق بطريقة رقمية، ما يعزز من مكانتها. وأكد على أهمية تحويل المعلومات إلى تقارير دقيقة تسهم في اتخاذ القرارات، مشددًا على حاجة الدول النامية لمثل هذه المبادرات.

التحديات التي تواجه التحول الرقمي

أشار كمال إلى مقاومة التغيير كأحد التحديات الكبرى في مصر، معتبرًا أن النظام الورقي ما زال طاغيًا. كما اتهم جماعة الإخوان الإرهابية بعرقلة تجربة الانتخابات الإلكترونية في عام 2012/2013، مما أثر على فرص التقدم في هذا المجال.

إنجازات وزارة الاتصالات

في كلمتها، استعرضت غادة لبيب إنجازات الدولة في مجال التحول الرقمي، مشيرة إلى التوجه الاستراتيجي للسيطرة على قطاع الاتصالات منذ عام 2014. وأكدت أن هذا القطاع يعد قاطرة لعملية التحول الرقمي ويساهم في النمو الاقتصادي. كما اعتبرت أن الذكاء الاصطناعي سيضيف نحو 15 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.

استثمارات البنية التحتية الرقمية

أبرزت لبيب استثمارات الدولة التي تجاوزت 150 مليار جنيه لتحسين البنية الرقمية، موضحة أن الحكومة ربطت أكثر من 25 ألف مبنى حكومي رقميًا. كما أكدت على أن جهود الوزارة مستمرة في إطار مبادرة "حياة كريمة" لتطوير القرى وتقديم الخدمات الرقمية.

استشراف المستقبل

ذكرت لبيب أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في مختلف قطاعات الدولة، بدءًا من التعليم والصحة وصولًا إلى الزراعة والصناعة. وأشارت إلى خطوات الوزارة نحو تحقيق هذه الأهداف عبر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي تركز على تنمية المهارات، وتحفيز الابتكار، وتقديم إطار تشريعي يحكم هذا المجال.