أغلق سعر الذهب تعاملاته في السوق المصري اليوم الأحد على استقرار ملحوظ، ويعود ذلك لثبات سعر الأونصة عالميًا، خصوصًا مع الإجازة الأسبوعية للبورصات العالمية للمعادن. وأدي هذا الثبات إلى هدوء ملحوظ في تحركات الأسعار المحلية، حيث سجل عيار 24 5297 جنيهًا وعيار 21 4635 جنيهًا وعيار 18 3972 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 37080 جنيهًا.
وكان الأسبوع الماضي قد شهد تذبذبًا طفيفًا في أسعار الذهب المحلي، وفقًا للتقرير الأسبوعي الصادر عن شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية. وأوضح إيهاب واصف، رئيس الشعبة، أن جرام الذهب عيار 21 سجل ارتفاعًا بنسبة 0.43%، أي ما يعادل 20 جنيهًا، لينهي الأسبوع عند 4640 جنيهًا بعد أن كان 4620 جنيهًا في بداية الأسبوع، حيث تراوحت الأسعار بين 4580 جنيهًا كأدنى مستوى و4675 جنيهًا كأعلى مستوى.
ويعود هذا الأداء المحدود، وفقًا لواصف، إلى توازن دقيق بين تأثيرين متضادين، الأول هو الدعم الناتج عن صعود الأونصة عالميًا، والثاني هو الضغط الناتج عن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك. مما أدى إلى تقليص أثر المكاسب المحتملة في السوق المحلي.
كما أشار واصف إلى أن الأسواق تلقت إشارات إيجابية خلال الأسبوع، منها إعلان صندوق النقد الدولي عزمه إجراء المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج مصر في الخريف المقبل، إضافة إلى التحسن في مؤشرات التضخم وزيادة الاحتياطي النقدي، ما قد يؤثر على معنويات المتعاملين في سوق الذهب.
وتتجه الأنظار الآن إلى قرار البنك المركزي المصري المرتقب بشأن أسعار الفائدة، حيث تشير التقديرات إلى احتمالية تثبيتها، مما يعني بقاء العوامل الحالية المؤثرة في سوق الذهب دون تغيير على المدى القريب.
وعلى الصعيد العالمي، أنهت أسعار الذهب الأسبوع على مكاسب بعد أسبوعين من التراجع، مستفيدة من تراجع الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة في ظل المخاوف المرتبطة بأزمة الدين الأمريكية والتوترات التجارية. ورغم فشل الأونصة في كسر مستوى المقاومة عند 3350 دولارًا، إلا أنها سجلت استقرارًا عند مستويات فوق 3300 دولار، مما يفتح الباب أمام سيناريو التماسك في الفترة المقبلة.
في السوق المحلي، حاول الذهب عيار 21 مرارًا اختراق حاجز 4700 جنيه للجرام، ولكنه واجه زخمًا ضعيفًا، ليبقى في نطاق ضيق بين 4620 و4650 جنيهًا. من جانبه، أكد واصف أن حركة أسعار الذهب ستظل مرهونة بتطورات سعر الصرف المحلي واتجاهات المستثمرين عالميًا، وسط ترقب مستمر للقرارات الاقتصادية المرتقبة على المستويين المحلي والدولي.