في وقتنا الحالي، الهجمات السيبرانية أصبحت تهدد كل شيء، حتى المستشفيات التي تعتبر ملاذاً لأرواح المرضى. الهجمات هذه لا تقتصر على سرقة البيانات، بل قد تؤدي إلى عدم القدرة على علاج المرضى في أسرع وقت. وبما أن التكنولوجيا صارت جزء أساسي من حياتنا، صار لابد من وجود حماية قوية لضمان سلامة الجميع.
ضرورة الأمن السيبراني في الرعاية الصحية
بحسب تصريح رامي عبدالرحمن الغانمي، المختص في الأمن السيبراني، فإن التحقيق الجنائي الرقمي الطبي هو أمر غير قابل للتجاهل، حيث يتعلق بتحليل الهجمات السيبرانية وتأمين الأنظمة الطبية. هذا المجال يتطلب معرفة عميقة بأنواع الأجهزة الطبية وأنظمة المعلومات الصحية، عشان نكون جاهزين لمواجهة أي تهديد.
المخاطر الحقيقية والهجمات الأليمة
الغانمي حذر من أن أي خلل يمكن أن يكلف حياة إنسان. في حادثة شهيرة بمستشفى University Hospital Düsseldorf في ألمانيا، أدى هجوم فدية إلى توقف أنظمة الطوارئ، مما تسبب في وفاة مريضة بعد نقلها لمستشفى آخر. الحادثة دي تعتبر إنذار لكافة المستشفيات حول العالم لتقوية أمنها الرقمي.
الحاجة الماسة للتكنولوجيا
بندر الغامدي، متخصص في الأمن السيبراني، أكد أن السجلات الصحية الإلكترونية هدف رئيسي للهجمات. البيانات الحساسة التي تحتويها تجعلها عرضة للاختراق، لذا يجب تعزيز الدفاعات الرقمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراجعة استراتيجيات النسخ الاحتياطي. وفي إطار العمل الطبي، يجب رفع مستوى الوعي الأمني دون أن يؤثر ذلك على جودة الرعاية.
من هنا، يتضح أن الأمن السيبراني ليس مجرد خيار، بل ضرورة ملحة لحماية أرواح الناس وضمان استمرارية الرعاية الصحية.