رغم الإقبال المتزايد على خدمات توصيل الطعام في مصر، فإن الأشخاص الذين يعتمدون على هذه الخدمات يعانون من مشكلات متعددة تواجههم يومياً. فالحوادث تزداد بسبب تصرفات غير مسؤولة من بعض المندوبين، الذين يسعون إلى تسليم طلباتهم في أسرع وقت، مما يجعلهم يتجاوزون قواعد المرور. يتمثل ذلك في قيادتهم بشكل متهور، مما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
تحديات الجودة والأمان الغذائي
من المعروف أن جودة الطعام المنقول تتأثر بشكل كبير بسبب عدم الالتزام بمعايير الأمان. يتعرض العديد من الطلبات للتلوث نتيجة استخدام دراجات وسيارات غير مجهزة وفق المعايير الصحية، مما يثير قلق المستهلكين حول سلامة ما يتناولونه. ويشير البعض إلى ضرورة وضع ضوابط أكثر صرامة لضمان سلامة الغذاء خلال عملية التوصيل.
دعوات للتنظيم والحل
تتكرر الدعوات من قبل عدد من الخبراء مثل علي حسن حسون وعبدالله دحلان لتفعيل قوانين تنظم هذا القطاع بطرق تعزز من جودة الخدمة وسلامة المجتمع. ومن الضروري أن تتعاون الحكومات مع الشركات الخاصة لتقديم حلول فعالة، لضمان الحصول على خدمات توصيل بأفضل جودة، وهذا يتطلب التفتيش المستمر على المندوبين وحصولهم على تصاريح عمل.
الأرقام تتحدث
تشير إحصاءات إلى أن الطلبات على خدمات التوصيل شهدت زيادة كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث بلغ عدد الطلبات حوالي 290 مليون طلب في الـ 2024. وهذا يسلط الضوء على الأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا القطاع، والذي يتطلب المزيد من التنظيم لضمان سلامة وراحة المستهلكين.
أثر الممارسات السيئة على الثقة
إن تذبذب مستوى الخدمة نتيجة لأساليب عمل بعض المندوبين يؤثر سلباً على ثقة المستهلكين في هذه الخدمات. ومع تقارير تظهر أن 66% من المستهلكين شاهدوا سلوكاً غير آمن من المندوبين، فالأمر يتطلب وقفة حقيقية من الجهات المعنية لوضع قوانين واضحة وعملية لتحسين الوضع الحالي.
في نهاية المطاف، يبقى على الجهات المعنية أن تستمع لمطالب المواطنين وتستجيب بها لتطوير خدمة توصيل تضمن الأمان والجودة، حرصاً على صحة وسلامة الجميع.