رصد تقرير الهجرة الدولية لعام 2024 ارتفاعاً ملحوظاً في حجم التحويلات المالية الدولية، حيث توقعت أن تتجاوز هذه التحويلات 831 مليار دولار أمريكي. مقارنة بالعام 2000، كانت التحويلات لا تتعدى 128 مليار دولار فقط، ما يعكس نمواً اقتصادياً كبيراً في مجالات الهجرة وتحويل الأموال.
على مدار السنوات الماضية، أرسل المهاجرون مبلغًا ضخمًا قدره 5 تريليونات دولار إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. هذا المبلغ لا يتجاوز المساعدات الإنمائية الرسمية فحسب، بل يساوي أيضًا الاستثمار الأجنبي المباشر. يلاحظ التقرير أن أكثر من ثلث هذه الأموال ذهبت إلى المناطق الريفية، ومن المتوقع أن تتجاوز التحويلات 4,4 تريليون دولار إضافي بحلول عام 2030.
إحصائيات الهجرة
يتوقع أن يبلغ عدد المهاجرين الدوليين حتى الآن 281 مليون شخص، ما يمثل حوالي 3,6% من إجمالي سكان العالم الذي يناهز 8 مليارات نسمة. وفقاً للبيانات، تحتل مصر المرتبة السابعة عالمياً في حجم التحويلات المالية، حيث تبلغ 22,7 مليار دولار. في المقدمة تأتي الهند بـ 129,1 مليار دولار، تليها المكسيك والصين.
أهداف التنمية المستدامة
تسعى أهداف التنمية المستدامة إلى خفض تكلفة التحويلات إلى أقل من 3% لكل معاملة بحلول عام 2030. تُعرف التحويلات المالية بأنها المبالغ التي يرسلها الأفراد المغتربون إلى بلادهم، وهي تسهم بشكل كبير في دعم أسرهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
تعتمد أكثر من مليار شخص على هذه التحويلات بشكل مباشر، سواء كمستفيدين أو مرسلين. وقد أظهر التقرير أن 75% من هذه التحويلات تُستخدم لتلبية احتياجات أساسية مثل الغذاء والصحة، بينما تُستخدم النسبة المتبقية في الادخار والاستثمار.