التحقيقات تتواصل في قضية “المشعوذ المحتال” بعمان واعتقال المتهم بعد حادثة نزيف الفتاة

في تطور مثير لقضية هزت العاصمة الأردنية عمان، أقدم مدعي عام جنوب عمان على توقيف مشعوذ بتهمة التسبب بحالة نزيف لفتاة بعد جلسة علاج مثيرة للجدل. الحادثة، التي جرت تحت غطاء "فك السحر"، أثارت العديد من التساؤلات حول سلامة هؤلاء الدجالين الذين يسيئون استخدام معاناة الناس لتحقيق مكاسب شخصية.

تفاصيل الحادثة الغريبة

الفتاة، التي تمتلك جنسية عربية، تقدمت ببلاغ للشرطة تفيد بأنها تعرضت لإصابات جسدية قوية عقب زيارة المشعوذ. وذكرت مصادر مقربة من التحقيق أن الفتاة دفعت 10 دنانير في مقابل محاولته "فك سحر" زعم أنه أصابها. وبمجرد دخولها المركز، طلب منها الاستلقاء وتم الاعتداء عليها بضربها على بطنها بأسلوب عنيف، مدعيًا أن هذه الطريقة هي العلاج الفعال.

تداعيات الحادثة

المعاناة لم تقف عند هذا الحد، بعد مغادرتها المركز شعرت الفتاة بألم شديد مما جعل ذويها يأخذونها إلى المستشفى، حيث اكتشف الأطباء أنها تعاني من كدمات ونزيف داخلي. وقد تم استجواب المشعوذ خلال التحقيقات، ليعترف بفعلته أمام رجال الأمن. وفي خطوة إضافية، تم إلقاء القبض على مالك المركز الذي كان يعمل فيه.

رسالة تنبيه من الأمن العام

مديرية الأمن العام تكررت تحذيراتها للمواطنين من التعامل مع مثل هؤلاء الأفراد الذين يقدمون خدمات لا أساس لها من الصحة. هذه الاعتداءات تعكس كيف يمكن للدجالين استغلال الظروف النفسية للناس لأغراض شخصية، مما يعرضهم للخطر.

هذه الحادثة تذكرنا بأهمية التيقظ والتفكير بعقلانية قبل الوثوق في أي شخص يدعي القدرة على حل المشكلات بحيل قد تكون أكثر خطورة مما نتخيل.