طوّرت بورتي أمير أوجلو، الباحثة في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا، تقنية جديدة تمثلت في "ضمادة الجروح الذكية"، والتي تمثل خطوة مبتكرة في مجال معالجة الجروح. تعتمد هذه الضمادة على جل هيدروجيل انتقائي يشبه الإسفنج، حيث يعمل على تقليل الإشارات الالتهابية وتعزيز عملية الشفاء بشكل فعال. ووفقًا لموقع Medical Express، فإن الجروح المزمنة تمثل تحديًا كبيرًا للأنظمة الصحية، إذ تكبد تكاليف تصل إلى مليارات الدولارات سنويًا.
التكنولوجيا الجديدة
تتكون الضمادة من هيدروجيل حبيبي، يمكن تصميمه لالتقاط إشارات الالتهاب أو إطلاق عوامل الشفاء. وتقول أمير أوجلو: "نهدف إلى إخراج الجرح من حالته الالتهابية، وضمان توجيه الأنسجة نحو التجدد". يُذكر أن الجروح المزمنة، مثل تلك الناتجة عن داء السكري، تعاني من نقص في عملية الشفاء، مما يستدعي تدخلًا سريعًا وفعالًا.
تأثير التكنولوجيا على الشفاء
يمكن أن تُستخدم هذه التقنية في معالجة الأنسجة الداخلية، مثل الغضاريف والأوتار، مما يُظهر نطاق الفائدة الذي يمكن أن تحققه. أمير أوجلو أكدت أن هذه الضمادة تستهدف السبب الجذري لمشاكل الشفاء، مستندة إلى ضرورة تحسين تبادل المواد في الأنسجة المتضررة.
خطوات نحو السوق
تقول أمير أوجلو: "نحن نعمل على ترجمة أبحاثنا إلى منتج عملي". ومع تحقيق تقدم ملحوظ في البحث والتطوير، تستعد أمير أوجلو وفريقها لإطلاق المنتج خلال عامين. وأكدت على أهمية التركيز على إنشاء منتج ذو قيمة طويلة الأجل بدلاً من العجلة في طرحه في السوق.
بذلك، تتجه الأنظار إلى الابتكار الجديد الذي يحمل آمالاً كبيرة في تحسين جودة حياة العديد من المرضى الذين يعانون من الجروح المزمنة.