أخبار مصر

تحديات تخصيص 20% من درجات الشهادة الإعدادية لأعمال السنة حسب خبير تربوي

أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن وزارة التربية والتعليم تواجه تحديات كبيرة بعد مقترحها بتخصيص 20% من درجات الشهادة الإعدادية لأعمال السنة. هذا الأمر يعكس حرص الوزارة على تعزيز تقييم الطلاب، ولكنه يأتي بتحديات عدة قد تؤثر على نجاح تلك الفكرة.

أبرز التحديات التي تواجه المقترح

أشار شوقي إلى أن عجز المعلمين يمثل أحد أكبر التحديات. مع عودة أكثر من مليوني طالب سنوياً، ستزداد الضغوط على المدارس التي قد تعاني من نقص الكوادر. كما أن كثافة الفصول قد تعود للارتفاع بعد أن جهود الوزارة قد نجحت في تقليلها لأقل من 50 طالب.

المشاكل المتعلقة بالتقييم

يُظهر الخبير التربوي القلق بشأن مهارات المعلمين في تطبيق أدوات التقييم الجديدة، حيث أن الأخطاء في التقييم قد تصبح واقعاً مُرّاً يعاني منه الطلاب. في هذا السياق، يُطرح السؤال: من سيكون مسؤولاً عن إعداد التقييمات، الوزارة أم المعلم؟ الاختلاف في المعايير بين المدارس يُعتبر مشروعاً أيضاً.

الدروس الخصوصية ومهارات التعليم

فضلاً عن ذلك، قد تسعى بعض المدارس، خصوصاً الخاصة منها، إلى منح درجات كاملة لطلابها مما يزيد من نسبة النجاح ويعزز سمعتها. واستغلال بعض المعلمين لأعمال السنة لحث الطلاب على الدروس الخصوصية قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

ومع تلك التغيرات، لا يمكن أن نغفل مهارات التقييم المستمر، حيث تتطلب مواد مثل اللغات والعلوم أنواعاً مختلفة من الاختبارات. فهل تمتلك المدارس المعامل الكافية لتحسين هذه التجارب؟

السلوكيات الطلابية

وأخيراً، يُشير شوقي إلى مخاوف من زيادة السلوكيات السلبية بين الطلاب، حيث يفضلون إحداث فوضى بمجرد الانتهاء من أعمال السنة. هذا التحدي يبرز ضرورة إرساء فلسفة جيدة تضمن تطبيق نظام عادل، وإلا فلماذا لا يُعمم هذا النظام على الثانوية العامة أيضا؟

باختصار، مقترح تخصيص 20% لأعمال السنة يحتاج لكثير من التخطيط والتفكير الجاد لضمان نجاحه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى