أهالي “الخشيبة التحتة” يوجهون نداءً لرئيس الوزراء بسبب تدهور الخدمات وإغلاق المركز الصحي الوحيد

تشهد قرية الخشيبة التحتة في محافظة جرش حالة من الاستياء والغضب العارم بسبب إغلاق المركز الصحي الوحيد الذي يخدم حوالي 3 آلاف نسمة. الوضع بات صعبا للغاية في المنطقة حيث تردت الخدمات الأساسية بشكل كبير، مما دفع العديد من الأسر للبحث عن حياة أفضل في أماكن أكثر خدمات.
طرق مهدمة وحياة مفقودة
على بُعد حوالي 40 كيلو عن وسط المحافظة، تعاني الخشيبة التحتة من تهالك شبكة الطرق وغياب وسائل النقل. يشتكي السكان أيضا من الانقطاعات المتكررة في مياه الشرب، ما يجعل الحياة اليومية أمراً معقداً. وفي السنوات الأخيرة، غادر أكثر من 180 دفتر عائلة القرية بسبب الظروف الصعبة.
إغلاق المركز الصحي قرار غير مبرر
قرار وزارة الصحة بإغلاق المركز الصحي الذي تم تحديثه في عام 2018 بحوالي نصف مليون دينار أثار استغراب الجميع. هذا المركز كان يقدم خدمات طبية ضرورية للفئات الأكثر حاجة في المنطقة، والآن، بات على المرضى السفر إلى مركز بديل في محافظة عجلون، مما يعني رحلة شاقة تضاف إلى معاناتهم اليومية.
نداء الأهالي للمسؤولين
وجه أهالي الخشيبة نداء عاجلاً إلى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، مطالبين بإجراء زيارة ميدانية للقرية للاطلاع على التدهور الموجود. ودعوا إلى إعادة فتح المركز الصحي وتحسين البنية التحتية، بما في ذلك الطرق ووسائل النقل، لحماية السكان من الهجرة القسرية بحثاً عن الحياة الكريمة. إن ما يحدث في الخشيبة التحتة يؤكد على ضرورة التحرك السريع من أجل إعادة الحياة إلى هذه القرية وتوفير أبسط مقومات العيش.