تعتبر المحطة النووية لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة من أبرز المشروعات الوطنية التي تعكس التزام مصر بمعايير الأمان النووي العالمية. حيث تمثل هذه المحطة علامة فارقة في تاريخ الطاقة النووية في المنطقة، بفضل مجموعة من الخصائص التي تجعلها الأكثر أماناً على مستوى العالم. ولعلّ التعاون مع شركة روساتوم الروسية، المتخصصة في إنشاء هذه المحطة، قد ساهم بشكل كبير في تحقيق أعلى معايير السلامة.
أنظمة الأمان المتطورة
تعمل هيئة المحطات النووية بالتعاون مع روسيا على تنفيذ أحدث أنظمة الأمان في بناء المفاعلات النووية. ومن بين تلك الأنظمة، توجد أنظمة أمان سلبية وذاتية تعمل بشكل فعال على ضمان سلامة التشغيل. يعتبر وعاء الاحتواء الخرساني المزدوج أحد أبرز الخصائص التي تمنع تسرب المواد المشعة إلى البيئة.
مفاعلات الجيل الثالث المطور
تتميز المحطة بمفاعلات الجيل الثالث المطور، التي تمتاز بعدة خصائص منها تحسين تصميم هذه المفاعلات لتفادي الأخطاء التي ظهرت في الأجيال السابقة. كما تتمتع هذه المفاعلات بفترات تزويد بالوقود أطول، مما يعزز كفاءتها ويقلل من الانبعاثات الإشعاعية الضارة.
تحمل المخاطر والامتثال للمعايير
علاوة على ذلك، تم تصميم المفاعلات لتحمل كافة الأخطار الداخلية والخارجية، وقد تم أخذ الدروس المستفادة من حادثة فوكوشيما بعين الاعتبار في عملية التصميم. ومن الملاحظ أيضًا أن عمر المفاعل التشغيلي قد زاد ليصل إلى 80 عاماً، مما يعكس التزام مصر بالاستدامة والكفاءة في استخدام الطاقة النووية.
يجسد هذا المشروع رؤية مستقبلية طموحة تسعى إلى توفير طاقة نظيفة وآمنة للأجيال القادمة، مما يجعل محطة الضبعة مثالاً يُحتذى به في مجال الطاقة النووية عالميًا.