نجاح المؤسسات في مواكبة سرعة «السوشيال ميديا»

شهدت مصر في الأيام الأخيرة حادث مؤلم أسفر عن وفات ثماني عشرة فتاة على أحد الطرق الإقليمية، وظهرت قنوات MBC السعودية كأحد أبرز وسائل الإعلام في تغطية الحدث بشكل سريع وفعال. بينما تساءل الكثيرون عن قدرة المؤسسات الإعلامية في مواجهة سرعة وانتشار المعلومات على منصات السوشيال ميديا، كانت تعليقات الإعلاميين تشير إلى أن التفوق كان واضحا.
قوة التغطية الحية
تحدثت الدكتورة آمال المتولي، أستاذة الإعلام بجامعة المنصورة، عن أهمية وجود مراسلين في موقع الحدث لضمان تغطية دقيقة، وأشارت إلى ضرورة تجنب تحويل المآسي إلى ترفيه. من جهة أخرى، اعتبر الدكتور حماد الرمحي، عضو لجنة تراخيص الصحف، أن سر تفوق قنوات MBC يعود إلى امتلاكهم لفريق مدرب وعاملين لديهم الحاسة الإنسانية.
الصورة الكاملة والصدق الإعلامي
استطاعت MBC أن تقدم تغطية حية مباشرة ومحايدة نقلت آلام المواطنين دون مبالغة. وأكد الدكتور حماد أن الانتشار السريع والقدرة على التواصل مع الجمهور هما من أبرز أسباب نجاح القناة، حيث تناولت التغطية قضايا مهمة مثل الإهمال في الطرق وحقوق الأطفال.
الإعلام التقليدي vs السوشيال ميديا
وفي النقاش حول التفوق بين الإعلام التقليدي والسوشيال ميديا، قالت الدكتورة رشا طاحون إن الأهم لا يتمثل فقط في سرعة النقل، بل في تقديم المعلومات الدقيقة والموثوقة، حيث أن أدوات السوشيال ميديا قد تصل للناس بسرعة ولكن قد تفتقر للأمانة في المعلومات. بينما تبذل المؤسسات الإعلامية التقليدية جهودًا أكبر لتقديم الحقائق بشكل موضوعي.
تظهر قنوات MBC كمثال على كيف يمكن للإعلام الجاد أن يكون له تأثير مباشر على الرأي العام، مما يدفع الحوادث إلى دائرة الضوء والمحاسبة. السؤال يطرح: هل ستتمكن المؤسسات الإعلامية الأخرى من مجاراة هذه السرعة والنوعية؟