جسم نجمى غامض يندفع عبر نظامنا الشمسى وقد يكون مركبة فضائية غريبة

كشف علماء الفلك عن جسم غامض يمر عبر نظامنا الشمسي، مما أثار تساؤلات حول طبيعته. يحمل هذا الجسم، المعروف بـ 3I/ATLAS، سرعة مثيرة تبلغ 41 ميلًا في الثانية، ويقدر عرضه بحوالي 12 ميلًا. ما يجعل هذا الجسم متميزًا هو سطوعه الكبير الذي يتجاوز الأجسام السابقة التي زارت نظامنا، مثل أومواموا وبوريسوف.

تساؤلات حول النشأة

يقول البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد إن من الصعب تصنيف هذا الجسم بأقل من اعتباره إما مذنبًا أو مركبة فضائية، ويشير إلى أن سطوعه الملحوظ قد يكون دليلاً على أصل غير معتاد. فعلى الرغم من أن بعض العلماء يعتقدون أنه قد يكون مذنبًا يتشكل بشكل طبيعي، تبقى فرضية كونه مركبة فضائية مثيرة للاهتمام.

التحذيرات من فرضيات مبكرة

على الرغم من الحماس الذي أثاره الجسم، حذر بعض العلماء من الحاجة إلى أدلة أكثر قوة لدعم وجود كائنات فضائية. يقول العلماء إن الأمر يتطلب مزيدًا من الملاحظات لتأكيد هذه الفرضيات، معربين عن رغبتهم في تجميع معلومات أوفى لتقديم تقييم دقيق.

تم رصد الجسم لأول مرة من قبل نظام إنذار الاصطدام التابع لوكالة **ناسا**، إذ يبعد حاليًا حوالي 420 مليون ميل عن الأرض، قادمًا من كوكبة القوس. يتوقع أن يصل 3I/ATLAS إلى أقرب نقطة له من الشمس في 30 أكتوبر، حيث سيمر على بعد 130 مليون ميل تقريبًا بالقرب من مدار المريخ.

بينما لا يُشكل هذا الجسم أي تهديد لكوكب الأرض، حيث سيمر بعيدًا عن الكوكب بحوالي 150 مليون ميل، إلا أن العلماء يتابعون هذه الظاهرة باهتمام. يُعتبر 3I/ATLAS ثالث جسم من الأجسام بين النجوم الذي يسجل مروره عبر نظامنا، مما يفتتح باب التساؤلات حول الزوار الغامضين من الفضاء الخارجي.