صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم القداس الإلهي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث شهدت المناسبة رسامة 19 كاهنًا جديدًا. الاحتفال شهد حضور ثمانية أساقفة وأعضاء من الكنيسة، ليؤكد أهمية هذه اللحظة التاريخية.
ركزت عظة البابا تواضروس على مضمون إنجيل القديس يوحنا التي تناولت مفهوم "الراعي الصالح"، مشيرًا إلى ثلاث فئات تتعلق بالقيادة الروحية. حيث أكد أن أول هذه الفئات هو السارق الذي يعمل من أجل نفسه، مما يؤدي إلى الفوضى وعدم قبول في المجتمع الروحي.
أهمية الرسامة الكهنوتية
تصدر الكاهن فئة الأجير الذي يعمل بلا انتماء حقيقي، بينما جاءت الفئة الثالثة، وهي الراعي، التي تتمتع بالمحبة والاهتمام بأفراد قطيعها. وأكد قداسته خلال عظته على أهمية أن يتحلى الكاهن بالقيم الأخلاقية ويكون نموذجًا يحتذى به في المجتمع.
مبادئ خدمة الكاهن
وضعت البابا تواضروس ثلاث مبادئ أساسية لخدمة الكاهن الجديد. أولها "اعرف خاصتي" حيث ينبغي على الكاهن أن يتعرف على أفراد رعيته على نحو شخصي. المبدأ الثاني هو تحمل مسؤولية رعاية أفراد الرعية، بينما يؤكد المبدأ الثالث على أهمية الوحدة بين الكهنة والعام في حياتهم الخدمية.
ختامًا، رسامة هؤلاء الكهنة تأتي في وقت تتعاظم فيه الحاجة إلى الإرشاد الروحي في المجتمع، مما يساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتعميق المفاهيم الروحية.