كان من المتوقع أن تحمل كلمات عمر الرزاز رئيس الوزراء الأسبق أبعادًا جديدة تتعلق بالواقع الراهن في المنطقة، وقد لمّح خلال حديثه حول الوحدة الوطنية إلى ضرورة التصدي لأي محاولات تفرق. من قلب ندوة حوارية بعنوان "السابع من أكتوبر وما بعد"، عبّر الرزاز عن أهمية أن نتعاون كمواطنين للحفاظ على الهوية الوطنية، معتبرًا أن تلك الوحدة تمثل الدرع الواقي ضد أي تهديدات خارجية.
على صعيد آخر، ركز الرزاز على تأثير أحداث السابع من أكتوبر على العالم أجمع، إذ ذكر: "حياتنا لم تعد كما كانت، ومن المهم أن ندرك كيف تعاملنا مع التغيرات". ومن هنا، دعا إلى ضرورة وجود مشروع عربي شامل لمواجهة التحديات، خاصة مع الأوضاع المتزعزعة في المنطقة.
في ظل الحديث عن الأزمات الاقتصادية، برزت قضية البطالة كأحد أبرز التحديات التي تواجه الشباب، وهو ما يتطلب تعاونًا عربيًا فعّالًا في مجالات مثل المياه والطاقة. شدد الرزاز على أن التعليم يجب أن يكون أداة لبناء وعي حقيقي، وليس مجرد تلقين.
خلال ندوته، أبرز الرزاز أيضًا تفوق الولايات المتحدة في التعامل مع الظواهر الجيوسياسية، مشيرًا إلى صعود قوى جديدة مستفيدة من التغييرات العالمية. ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان، أوضح الرزاز أن الأردن بحاجة إلى حائط صد يحميها من أي تفتت محتمل.
في ختام حديثه، أكد الرزاز أن المواقف الثابتة للأردن في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المعقدة تحتاج إلى دعم الجميع، حيث أن "اللاءات الملكية الثلاث" تمثل مصدراً لفخر كل مواطن.