في عالم الألعاب الإلكترونية، تواصل منصة روبلوكس جذب الانتباه ليس فقط كوسيلة للتسلية وإنما كنموذج اقتصادي فريد. تتداول المنصة عملة افتراضية تُعرف باسم "روبوكس"، والتي تمثل الأداة الرئيسية لتحفيز الأنشطة الاقتصادية. تُستخدم هذه العملة في شراء المحتوى الرقمي وتجهيز الشخصيات، بالإضافة إلى أنها تتيح للمطورين، بما في ذلك الشباب، فرصة تحقيق دخل حقيقي.
يعيش العديد من المبدعين، وبخاصة الأطفال والمراهقين، تجربة فريدة من نوعها من خلال روبليكس. حيث تتمكن شريحة من المستخدمين من إنشاء ألعاب خاصة بهم وكسب روبوكس من خلال عمليات الشراء التي يقوم بها اللاعبون. بالإمكان تحويل هذه الروبوكس إلى أموال حقيقية عبر برنامج يُعرف بـ "DevEx"، رغم أن هذا يتطلب من المستخدمين أن يكونوا في سن الثالثة عشرة أو أكثر.
ومع تزايد عدد اللاعبين، ينشأ جدل واسع حول اقتصادات اللعبة. يعتمد نموذج ال"اقتصاد المصغّر" على ما يُعرف بالمشتريات الدقيقة، التي تدفع الأطفال لاستمرار الإنفاق على عناصر جديدة داخل اللعبة. وقد أثيرت مخاوف من أن يشعر بعض اللاعبين أن قيمتهم تعتمد على ما يمكنهم شراؤه، مما يتسبب في وقوع فجوة بين القادرين على الشراء وغير القادرين.
أثارت هذه الأمور اعتراضات من قبَل منظمات حقوقية وتعليمية، حيث دعت لتطبيق رقابة أكبر على السوق. كما أن روبلوكس تواجه انتقادات بشأن توزيع الأرباح، حيث تشير التقارير إلى أن نسبة الأرباح التي تحتفظ بها الشركة قد تصل إلى أكثر من 70%، مما يُعتبر استغلالاً لجهود المطورين الناشئين.