اخبار التقنية

غبار المريخ يهدد المركبات الفضائية بتسبب صواعق جديدة

تشير دراسة حديثة إلى أن غبار المريخ قد يُحدث صواعق كهربائية، مما يُشكل تحديًا كبيرًا للبعثات الفضائية. قام باحثون بقيادة فارون شيل باستخدام نمذجة حاسوبية لفهم كيفية شحن الغلاف الجوي الجاف لهذا الكوكب وتفاعلات الغبار مع الهواء.

أظهرت النتائج أنه يمكن لعواصف الغبار أن تُشكّل حقولًا كهربائية قوية، مما قد يؤدي إلى حدوث تفريغات كهربائية تشبه البرق. هذه الظاهرة تثير قلق علماء الفلك، إذ يمكن أن تُؤثر على المركبات الجوالة وآلات الاتصال. يُمكن للغبار المشحون أن يلتصق بالعجلات والألواح الشمسية، مما يُعطل عملياتها ويقلل من كفاءة الطاقة الشمسية.

ظاهرة شياطين الغبار على كوكب المريخ

تتشكل عواصف الغبار على المريخ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بفعل الشمس، إذ تتصاعد كتل الهواء الدافئ في دوامات. يتسبب ذلك في جلب الهواء البارد من الطبقات السفلية، مما يساعد على دفع الغبار إلى أعلى. في ظل جاذبية المريخ الضعيفة، يمكن لهذه العواصف أن تصل لارتفاعات أكبر بكثير بالمقارنة مع ما يحدث على كوكب الأرض.

المخاطر المترتبة على المركبات الفضائية

تجمع الحبيبات الغبارية شحناتها من خلال التصادمات، مما يُؤدي إلى تكوين مجالات كهربائية قد تتجاوز 25 كيلو فولت. وقد رصدت مركبة بيرسيفيرانس تفريغًا كهربائيًا عند مرور عاصفة غبارية فوقها. حتى في غياب البرق، يظل خطر تراكم الشحنات الساكنة. كما أشار يوآف يائير عالم الكواكب، يجب التفكير في تحسين تصميم المركبات لمواجهة هذه الظروف الجوية غير العادية.

على الرغم من أن ظاهرة الغبار قد تُعتبر جزءًا من طبيعة الكوكب الأحمر، إلا أن تأثيرها المحتمل على الآلات والتكنولوجيا المستخدمة في استكشاف المريخ يتطلب مزيدًا من الدراسة والاهتمام في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى