اليوم، والذي يصادف الخامس من يوليو، يحتفل المسلمون بذكرى عاشوراء، وهو اليوم العاشر من شهر المحرم. يكشف التاريخ أنه عندما وصل النبي محمد إلى المدينة، تم إبلاغه عن عيد عاشوراء الذي يصومه اليهود، كعربون شكر لنجاح موسى في هزيمة عدوهم. وجاءت مقولة النبي: "فأنا أحق بموسى منكم"، ليؤكد أهمية هذا اليوم في الإسلام.
وفقًا لروايات الأصفياء مثل ابن عباس وعائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يُفضل صيام يوم عاشوراء، لما فيه من فضائل عديدة، ومنها تكفير الذنوب. ولقد ورد عن أبي قتادة أن النبي قال إن صيام هذا اليوم مثله مثل صيام يوم عرفة، حيث يُكفّر الذنوب للسنة الماضية والعام المقبل.
استحباب صيام يوم التاسع
من المستحسن أيضًا صيام اليوم التاسع والذي يُعرف بتاسوعاء، حيث قال ابن عباس أنه عند صيام عاشوراء، نُصح النبي بأن يصوم اليوم التاسع أيضًا لمخالفة اليهود. الأمر الذي يعزز معاني التضامن مع الأسلاف في احتفالاتهم.
احتفالات بلا صيام
في ظل هذه الأجواء، يُفضَّل التوسعة على الأهل في عاشوراء. حيث جاء عن أبي هريرة أن الرسول قال: "من وسّع على أهله يوم عاشوراء، وسّع الله عليه سائر سنته". ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن بعض العادات الموجودة في هذا اليوم، مثل إلحاق الأذى بالذات تنفيذاً لتقاليد معينة، تعتبر بدعة لا تُقبل في الدين.
تُعتبر مناسبة عاشوراء فرصة للتقرب إلى الله والتأمل في ماضينا، دون الانغماس في ممارسات غير معترف بها دينيًا أو ثقافيًا.