محمود محيى الدين يدعو لخروج من حلقة التمويل غير الكافي والتنمية غير العادلة

أكد الدكتور محمود محيى الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، على ضرورة الخروج من حلقة التمويل غير الكافي وغير العادل، مشيرا إلى أن هناك العديد من الحلول التي يجب اعتمادها للخروج من أزمة الدين العالمي. وفي هذا السياق، أشار إلى أهمية التفرقة بين الدين الجيد والدين السيء.
جاءت تصريحات محيي الدين خلال مشاركته في جلسة متعددة الأطراف نظمتها إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، والتي حملت عنوان "إيجاد هيكل للديون السيادية يركز على التنمية". وشارك فيها عدد من القادة مثل بيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، وباسيرو فاي، رئيس السنغال، وجاستون براون، رئيس وزراء أنتيجوا وبربودا، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمحللين الماليين.
وأوضح محيي الدين أن تقرير لجنة اليوبيل حول أزمة الديون يتماشى مع التوصيات التي خرج بها فريق الخبراء والذي تم تشكيله بقرار من الأمم المتحدة، مبينًا أن الفريق عمل على تقديم حلول عملية قابلة للتطبيق.
كما عبر عن سعادته ببدء تفعيل منتدى الدول المدينة كمنصة للنقاش، مشيدا بالمناقشات التي جرت في إشبيلية حول إطلاق منصة خاصة للديون. وذكر أن هذه الجلسة كانت فرصة لجمع كافة الأطراف المعنية من النظام المالي العالمي وبنوك التنمية الخاصة.
وعبر عن تفاؤله بالروح الإيجابية التي سادت المناقشات، وأشار إلى ضرورة تطبيق حلول عملية للتعامل مع تحديات الديون، موضحاً أهمية "منع الضرر" كخطوة أولى نحو تحسين الأوضاع الاقتصادية.
في نهاية حديثه، دعا محيي الدين المجتمع الدولي إلى سرعة تنفيذ الخطط التي تم وضعها، آملاً أن تسفر الاجتماعات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة عن نتائج ملموسة تتعلق بأزمة الديون والتنمية.