صعيد الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني يعكس التوترات المتزايدة

قال مراسل "القاهرة الإخبارية" في بيروت، أحمد سنجاب، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير في الجنوب اللبناني يشير بشكل واضح إلى سياسة مدروسة تهدف إلى الضغط على الدولة اللبنانية. الاعتداءات المتكررة تأتي في إطار محاولات تمرير مقترح أميركي ينص على نزع سلاح حزب الله بشكل كامل من جميع الأراضي اللبنانية.
أعمال عدائية ضد المدنيين
في صباح اليوم، وقعت أحداث عدائية جديدة في بلدة ميس الجبل بالقطاع الشرقي من الجنوب اللبناني، حيث قامت وحدة من الجيش الإسرائيلي بالتسلل إلى البلدة, مما أسفر عن تفخيخ وتفجير مصنع مدني قبل أن يعاد بناءه بعد دمار سابق خلال اعتداءات سابقة. كما طال الهجوم جرافة تابعة للمجلس البلدي، مما يعكس تصعيدًا في هجمات تستهدف البنية التحتية المدنية، وهو ما يعد تهديدًا واضحًا للسلامة العامة.
قصف مدفعي على عيتا الشعب
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي من القوات الإسرائيلية، مما يؤكد أن المناطق المستهدفة هي خارج نطاق الأراضي المحتلة، مما يشير إلى تجاوز جيش الاحتلال للخطوط العسكرية المعتادة. يبدو أن هذه الاعتداءات البرية تأتي في إطار محاولات لتغيير الواقع على الأرض.
تصعيد جوّي متزامن
الساعات الماضية شهدت أيضًا تنفيذ طائرات حربية إسرائيلية لعدة انتهاكات جوية عنيفة في قضاء النبطية، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة. الوضع الراهن يعكس تصعيدًا خطرًا ومتعدد الجبهات، حيث لا توجد أي مؤشرات تدل على إمكانية التهدئة أو تراجع قوات الاحتلال، مما يُنذر بتفجر الأوضاع في أي لحظة على الحدود الجنوبية.