تنوّع الإنتاج وجودة التمور يرتفعان بـ 11 مليون نخلة في القصيم

يسعدنا أن نخبركم بأن منطقة القصيم أصبحت واحدة من أبرز المناطق في المملكة العربية السعودية في زراعة النخيل وإنتاج التمور. تحتضن القصيم حوالي 11 مليون نخلة من جميع الأنواع، مما يدل على تنوّع وجودة الإنتاج. هذه النخيل تُعتبر رموزًا للقدرة على التحمل، حيث تستطيع مواجهة تحديات المناخ القاسي، من حرارة الصيف الشديدة إلى برودة الشتاء الزاحفة.
نخيل القصيم: رحلة من الزراعة إلى الطاولة
تمتاز عملية زراعة النخيل بعدد من المراحل المدهشة. يبدأ الأمر بمرحلة الطلع بعد تلقيح الزهرة، حيث تستمر لمدة 4 إلى 5 أسابيع. بعد ذلك يأتي دور "الخلال"، حيث يتزايد حجم الثمرة وتتحول من اللون الأخضر إلى الأصفر أو الأحمر أثناء مرحلة "البسر"، ثم تتطور أخيرًا إلى مرحلة الرطب. في هذه المرحلة، يصبح التمر حلوًا ومليئًا بالرطوبة، قبل أن يصل إلى مرحلة النضج الكامل كثمرات التمر.
فوائد التمور: من الصحة إلى الطعم
عبدالعزيز البريدي، أحد المزارعين المختصين، يبرز فوائد التمر في مختلف مراحل نموه. حيث يحتوي الرطب على نسبة جيدة من السكريات، بينما تصل القيمة الغذائية للتمر الناضج إلى كميات عالية من الألياف والبروتين والكربوهيدرات، ما يجعله خيارًا مثاليًا لتحسين عملية الهضم وضبط مستوى السكر في الدم.
تلقى المزارعون الدعم اللازم من وزارة البيئة والمياه والزراعة بهدف تعزيز زراعة النخيل وتوعية المزارعين بطرق الري الصحيحة ومكافحة الآفات. تستمر القصيم في تزويد السوق بأفخم وأجود أنواع التمور، مثل السكري والصقعي والخلاص والعديد من الأصناف المميزة.
فالتجارة في التمور تعتبر فرصة عظيمة للشباب والفتيات في المملكة، مما يجعل القصيم محورًا لتنوع الإنتاج الزراعي ويعكس ثقافة استهلاكية مرتبطة بالمحاصيل الوطنية.