أكدت الهيئة العليا لشؤون العشائر الفلسطينية أن الوضع الحالي في غزة يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان المستمر. وأشارت إلى أن إبرام اتفاق لوقف القتال يشكل ضرورة إنسانية ملحة تتيح لسكان غزة استعادة بعض السلام في ظل الأوضاع الإنسانية المروعة التي يعيشونها.
مطلب إنساني وأخلاقي
أوضحت الهيئة في بيانها أن وقف إطلاق النار يجب أن يُعتبر ليس مجرد إنجاز دبلوماسي وإنما مطلبًا أخلاقيًا ملحًا. وشددت على أن التهدئة يجب أن تكون خطوة حقيقية لتحقيق السلام ولا ينبغي أن تُستخدم كوسيلة للتحضير لتصعيد جديد.
دعوة للوحدة الوطنية
لم تفوت الهيئة فرصة التنبيه إلى أهمية التعاون بين القوى الوطنية في هذه المرحلة الحرجة. ودعت كافة الأطراف إلى استغلال هذه الفرصة لبناء موقف موحد يضع مصالح الشعب الفلسطيني فوق جميع الاعتبارات الأخرى.
وذكرت الهيئة أن العشائر الفلسطينية كانت دائمًا جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي والسياسي، وأنها ستواصل دورها الحاسم في تعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن السلم الأهلي، وإدراكًا منها لحساسية المرحلة الراهنة، فإنها لن تسمح بتفشي الفوضى.
تحمل الاحتلال المسؤولية
في السياق نفسه، أعلنت الهيئة أنها تحمل الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة تحميله تبعات الجرائم ضد الإنسانية التي تستهدف المدنيين وتدمّر البنية التحتية.
وأعربت الهيئة عن ثقتها بالدور المحوري لجمهورية مصر العربية في هذه الأزمة، مثمّنة الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة وتذليل العقبات أمام الحلول السياسية العادلة.
وجهت الهيئة نداءها للجميع لتغليب صوت الحكمة وتعزيز الوحدة والعمل الجاد نحو بناء مستقبل قائم على العدالة والكرامة.