كوريا الجنوبية تسجل فائضًا في الحساب الجاري للشهر الخامس والعشرين على التوالي.

حققت كوريا الجنوبية نجاحاً اقتصاديًا يستحق الإشادة، حيث سجلت فائضًا في الحساب الجاري للشهر الخامس والعشرين على التوالي رغم التحديات التي تواجه صادراتها. وفي تقرير حديث نشره بنك كوريا المركزي، كشفت الأرقام أن فائض مايو 2023 بلغ حوالي 10.14 مليار دولار، في تقدم ملحوظ مقارنة بـ 5.7 مليار دولار في أبريل.
الأداء الإيجابي رغم انخفاض الصادرات
على الرغم من تراجع الصادرات بنسبة 2.9% لتصل إلى 56.93 مليار دولار، تمكنت كوريا الجنوبية من تحقيق فائض كبير في حساب السلع بلغ 10.66 مليار دولار. كما أظهرت الأرقام تراجعًا في الواردات بنسبة 7.2%، مما يعكس تحسنًا في الميزانية التجارية للبلاد.
الفائض الإجمالي وثبات الأداء الاقتصادي
خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، بلغ الفائض الإجمالي في الحساب الجاري حوالي 35.11 مليار دولار، ما يظهر تحسنًا ملحوظًا عن 27.06 مليار دولار سجلت في نفس الفترة من العام الماضي. هذه الأرقام تعكس قوة الاقتصاد الكوري الجنوبي وقدرته على التكيف مع الظروف العالمية المتغيرة.
التحديات أمام قطاع الخدمات
لكن الوضع ليس مثاليًا، حيث سجل حساب الخدمات عجزًا قدره 2.28 مليار دولار بسبب ارتفاع الطلب على السفر للخارج. وفي المقابل، سجل حساب الدخل الأساسي فائضًا بقيمة 2.15 مليار دولار، ما يبرز أهمية الأجور المدفوعة للعاملين الأجانب وإيرادات الفوائد.
أرقام مذهلة تدل على قوة الاقتصاد الكوري، وعائلته الكبرى ما زالت تسير بخطوات واثقة نحو الشهور القادمة.