مايكروسوفت تفاجئ العالم بتسريح آلاف الموظفين تجاوز عددهم سكان دولة

أعلنت شركة مايكروسوفت عن جولة جديدة من تسريحات الموظفين، حيث تم إلغاء 9000 وظيفة، مما يمثل نحو 4% من إجمالي قوتها العاملة. تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات السابقة، كان أبرزها تسريح 6000 موظف في مايو الماضي.

في الفترة الأخيرة، انطلقت مايكروسوفت نحو سياسات تخفيضات متتالية بهدف إعادة الهيكلة والتركيز على مجالات الذكاء الاصطناعي. وباحتساب الأعداد، يتضح أن مايكروسوفت قد سرحت موظفين يتجاوز عددهم صحة سكان دولة توفالو، التي تقع في المحيط الهادئ ويبلغ عدد سكانها حوالي 9500 نسمة.

التغيرات في الهيكل التنظيمي

تستند هذه القرارات إلى رغبة الشركة في تبسيط الإدارة الوسطى وإعادة توجيه الموارد نحو استثماراتها في تقنية الذكاء الاصطناعي، خصوصا في مجال البنية التحتية السحابية. وفي هذا السياق، أشار الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا والمديرة المالية آمي هود إلى حاجة الشركة للمرونة والكفاءة العالية، ما يعكس رغبة مايكروسوفت في النمو المستدام مستقبلًا.

تأثيرات الموجات السابقة من التسريح

ومع بداية العام الحالي، كانت الشركة قد ألغت 10000 وظيفة، تبعها تسريحات أخرى حيث تم الاستغناء عن 1000 وظيفة في صيف 2024 و650 أخرى في أواخر عام 2024. وبذلك، يرتفع عدد الوظائف الملغاة منذ بداية عام 2023 إلى أكثر من 27000 وظيفة.

الحقيقة أن هذه التخفيضات لم تترك أثرًا ماليًا سلبياً، إذ أظهرت مايكروسوفت تحسنًا ملحوظًا في الإيرادات، حيث سجلت إيرادات تجاوزت 70 مليار دولار في الربع الأخير. ومع ذلك، تبقى التكلفة البشرية لهذه القرارات باهظة، خصوصاً في قطاعات مثل الهندسة والألعاب.

يبدو أن رغم توفير خيارات إعادة التوزيع، يواجه العديد من الموظفين فراغًا كبيرًا في مجالات العمل، وسط تحول مايكروسوفت الجذري.