انطلقت فعاليات الدورة الـ68 للجنة الأمم المتحدة الخاصة بالاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي في مركز فيينا الدولي، حيث كان لمصر دور بارز سطع نجمه في سماء الفضاء. الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، حظي بتقدير دولي واسع بسبب جهوده الكبيرة خلال رئاسة مصر للجنة في 2024، مما ساهم في تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.
إنجازات مصر الفلكية
خلال العام الماضي، استطاعت مصر أن تضع بصمتها كقائد إقليمي وعالمي في صناعة الفضاء، حيث قادت وكالة الفضاء المصرية العديد من المبادرات المبتكرة. وضعت الوكالة خطة طموحة لاستخدام الفضاء بشكل سلمي ومستدام، مما جعل الدول تحشد حولها ويتحدث الجميع عن إنجازاتها. الدكتور صدقي، في كلمته، استعرض نتائج تأسيس فريق العمل الاستشاري للأنشطة القمرية، والذي يهدف إلى معالجة التحديات المتعلقة بالملاحة والحطام الفضائي.
إشادة عالمية وتأكيدات شراكة
بدوره، استلم الدكتور أكرم رفيق، مدير المركز الفلكي المغربي للاستشعار عن بعد، رئاسة اللجنة من الدكتور صدقي وسط إشادة واسعة بما تحقق من إنجازات. على هامش الدورة، التقى الدكتور صدقي بعدد من الشخصيات البارزة مثل جان مارك أستورج من وكالة الفضاء الفرنسية وديمتري باكانوف من وكالة الفضاء الروسية، حيث ركزت اللقاءات على تعزيز التعاون الدولي.
في تصريحات له، أكد الدكتور صدقي أن "الفضاء مسؤولية جماعية، وليس امتيازًا للقلة"، مما يعكس التزام مصر بتحقيق تأثير إيجابي للبشرية من خلال الابتكارات الفضائية. هذه الرسالة تعكس مكانة مصر كشريك موثوق في الساحة الدولية، حيث تتجه الأنظار لجهودها في استغلال الفضاء لخدمة الجميع.
مصر اليوم ليست فقط دولة تتابع التطورات في مجال الفضاء، بل تلعب دورًا حيويًا في رسم مستقبله.