في خطوة تعكس التزام الهيئة القومية للبريد بتحقيق أهداف الدولة في مجال التحول الرقمي، أعلنت الهيئة عن خطة شاملة لتعزيز وتطوير خدمات البريد المصري. هذه الخطة تتضمن مضاعفة عدد الفروع والتوسع في تقديم الخدمات بما يتناسب مع احتياجات المواطنين والمتغيرات التكنولوجية السريعة. تأتي هذه الجهود في إطار تحسين البنية التحتية وتقديم خدمات ذات جودة عالية تماشيا مع رؤية "مصر الرقمية" وتوجيهات القيادة السياسية.
زيادة عدد الفروع والمنافذ
ارتفعت أعداد المنافذ البريدية إلى أكثر من 4700 منفذ في جميع أنحاء الجمهورية، بما في ذلك 83 كشك بريد و130 مكتب بريد متنقل. وحسب بيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تم تحديث 4055 مكتبا، من بينها 170 مخصصة لمجمعات الخدمات الحكومية ضمن مبادرة "حياة كريمة".
الحفاظ على التراث المعماري
تسعى الهيئة للحفاظ على التراث المعماري لمباني البريد التاريخية، حيث تم الانتهاء من ترميم وتحديث عدد من المكاتب الأثرية، مثل مكتب بريد القاهرة الرئيسي. هذه الأعمال لم تؤثر فقط على الشكل، بل شملت تحسين تقنيات الخدمة لتلبية احتياجات المواطنين.
تطوير الخدمات الرقمية
افتتح رئيس الجمهورية متحف البريد المصري بعد تطويره، ليصبح مركزا تفاعليًا يستعمل تقنيات حديثة. كما أطلقت الهيئة تجربة "Drive Thru" التي تتيح للمواطنين الخدمات من داخل سياراتهم، مع خطة للتوسع مستقبلاً.
خدمات مالية متنوعة
تطورت خدمات الصراف الآلي بشكل ملحوظ، حيث ارتفع عدد ماكينات ATM التابعة للبريد إلى نحو 3000 ماكينة، مما يسهل حصول المواطنين على الخدمات المالية. كما تم تدشين خدمة "بريدي" التي تعزز الاتصالات الآمنة بين المواطنين والجهات الحكومية.
تحسين الأداء والكفاءة
لتعزيز الكفاءة التشغيلية، قامت الهيئة بتطوير نظام التشغيلي ومراقبة الأداء لجميع الخدمات البريدية. هذه الجهود تدل على تحول استراتيجي حقيقي في الهيئة القومية للبريد، التي أصبحت تلعب دورا مهما في دعم الاقتصاد الرقمي وتلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل.