خارطة طريق جديدة ترسم عقب 3 يوليو مع إسقاط حكم المرشد

تحتفل مصر سنويا بذكرى ثورة 30 يونيو التي أضأت تاريخ البلاد وأثبتت قدرة الشعب المصري على اتخاذ قراراته السياسية بحزم. فهذه الثورة لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت بمثابة صرخة لمواجهة الظلم والتأكيد على أن للشعب صوت قوي.
في الثالث من يوليو، توافدت الملايين إلى الشوارع والميادين، رافعين أصواتهم للمطالبة بإسقاط حكم المرشد، في إشارة إلى تنظيم الإخوان المسلمين. وبالرغم من التهديدات التي أطلقها التنظيم، فإن الشعب المصري ومعه القوات المسلحة، عازمون على حماية الوطن. وقف الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، في مقدمة الصفوف معلنا عن بيان مصيري سيغير مجرى الأحداث.
بيان تاريخي يعيد ترتيب مصر
أمام حشود غفيرة، ألقى السيسي بيانه الذي دعا فيه إلى إنهاء حكم الإخوان، مشددا على مسؤولية الجيش في حماية إرادة الشعب. شكل هذا البيان بداية جديدة لمصر، حيث استشعر المواطنون الأمل في مستقبل أفضل.
خطوات عملية لبناء المستقبل
احتوى البيان على خارطة طريق واضحة تهدف إلى إعادة الاستقرار، منها تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت. ومن المقرر أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
تم الإعلان أيضا عن تشكيل حكومة كفاءات وطنية وتقديم ضمانات لحرية الإعلام. كما تم وضع ميثاق شرف إعلامي يمنح القائمين على الإعلام القدرة على أداء عملهم بمهنية.
دعوة لوحدة الصف
وجهت القوات المسلحة تحذيرات للشعب بضرورة الالتزام بالسلمية وتفادي أي أعمال عنف. وقدمت تحية لجميع رجال الأمن والشرطة الذين ضحوا من أجل حماية الوطن.
لحظات من الأفراح اجتاحت ميدان التحرير والميادين الأخرى بعد بيان القوات المسلحة، إذ تجلى الفرح والسعادة في الشوارع مع إسقاط حكم الإخوان، مما شكل بداية جديدة لمصر.
بهذا، تشهد مصر محطة تاريخية جديدة تسعى للعبور نحو مستقبل أكثر استقرارا وقوة، حيث يجتمع جميع المواطنين على بناء وطنهم.