اكتشاف مذهل: إحياء وجه بلجيكية عمرها 10 آلاف عام يكشف عن البشرة الداكنة للأوروبيين

عمل باحثون من جامعة غنت بالتعاون مع فنانين لإعادة بناء وجه امرأة عاشت في بلجيكا قبل 10500 عام، وجاءت النتائج لتؤكد أن تنوع لون البشرة كان موجودا منذ العصر الحجري. المشروع الذي يحمل اسم ROAM يكشف عن دلائل جديدة حول التنوع الظاهري بين البشر في أوروبا في ذلك الوقت.
أهم النتائج العلمية
الكشف عن بقايا الهيكل العظمي للمرأة في كهف مارغو قرب دينانت كان بمثابة نقطة انطلاق لدراسة شاملة. التحليلات الجينية أظهرت أن هذه المرأة كانت ذات عيون زرقاء وبشرة متوسطة اللون، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأنها كانت ذات بشرة داكنة، أظهرت الاكتشافات الجديدة بأن ألوان البشرة كانت متنوعة في تلك الفترة.
تعاون علمي بين عدة مجالات
فريق متعدد التخصصات من علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا الحيوية وعلماء الوراثة بالإضافة إلى الفنانين، استطاعوا من خلال التعاون أن يعيدوا الحياة لوجه هذه المرأة. بعد مسح جمجمتها، تم إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد ساهم في نمذجة تفاصيل مظهرها، مما يلقي الضوء على أسلوب حياة سكان تلك الفترة.
أبعاد حضارية وثقافية
الدكتورة مايتى ريفولات، كبيرة علماء الوراثة في المشروع، أكدت أن التنوع في لون البشرة كان من السمات الرئيسية لأسلافنا. فعلى عكس الفهم السابق الذي كان يقضي بأن مظهر البشر في تلك الفترة كان متجانسا، يعتبر هذا الاكتشاف دليلا على أن الأوروبيين في العصر الحجري كانوا يمتلكون مجموعة متنوعة من ألوان البشرة.
من خلال هذا المشروع، يتضح أن الأبعاد الجينية والثقافية للسكان القدامى كانت أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد. هذا البحث سيساهم في تقدير أفضل لأصول الإنسان الحديث وتاريخه.