تضامن يؤكد: البطالة في الأردن تضاعف معاناة النساء خلال عشر سنوات

كشفت جمعية معهد تضامن النساء الأردني عن أزمة صعبة تواجه قطاع النساء في سوق العمل، حيث ارتفعت معدلات البطالة بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي. في تقريرها، أكدت "تضامن" أن الشباب من الإناث يعانون بشكل خاص، حيث سجلت بطالة النساء ارتفاعًا كبيرًا من 20.7% في 2014 إلى 32.9% في 2024. بينما لم يتجاوز ارتفاع معدلات بطالة الذكور 10.1% إلى 18.2%.
تظهر الإحصاءات أن المعدل العام للبطالة في الأردن وصل إلى 21.4%، بعد أن كان 11.9% قبل عشرة أعوام. وهذا يشير إلى تحديات اقتصادية مركبة تؤثر في المقام الأول على النساء اللاتي يواجهن العديد من العقبات.
عقبات أمام المرأة
تواجه النساء في الأردن تحديات هيكلية واجتماعية تمنعهن من الدخول الفعلي في سوق العمل. رغم التحسن النسبي في نسبة المشاركة الاقتصادية التي ارتفعت من 12.6% في 2014 إلى 14.9% في 2024، إلا أن الصورة لا تبدو مبشرة. في المقابل، تراجعت مشاركة الذكور من 59.7% إلى 53.4%، مما يبرز تناقضات في ديناميكيات سوق العمل.
دعوة إلى التغيير
ودعت "تضامن" إلى ضرورة تنفيذ سياسات فعالة ومبتكرة لدعم النساء. وأكدت على أهمية تقديم حوافز للقطاع الخاص لتوظيف النساء ودعم التحول إلى مجالات عمل جديدة لا تقليدية. وفي هذا السياق، صرحت زهور غرايبة من "تضامن" بأن تمكين المرأة يعتبر أولوية وطنية، وضرورة لدعم التنمية والتماسك الأسري.
تسعى الجمعية إلى تحويل السياسات من مجرد وعود إلى نتائج ملموسة تعالج الفجوة المتزايدة في سوق العمل، وذلك دعمًا لمشروع "مسارات آمنة في بيئة وعالم العمل" الممول من الصندوق الأفريقي للتنمية.