ترامب يعيد رسم خريطة الشرق الأوسط الدبلوماسية بجولته الخليجية

جولة ترامب الخليجية تعيد تشكيل العلاقات في الشرق الأوسط
اختتم دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، جولته الخليجية يوم الجمعة الماضية في زيارة وصفها المتابعون بأنها حدث دبلوماسي بارز له تداعيات كبيرة. الجولة التي انطلقت من السعودية، مرورًا بـقطر، وصولًا إلى الإمارات، كانت أكثر من مجرد زيارة رسمية، حيث تعكس تحولًا ملموسًا في خريطة علاقات الشرق الأوسط.
تراجع إسرائيل في المشهد
أشارت وكالة رويترز إلى أن الجولة سلطت الضوء على حالة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي بدا معزولًا بعد أن شوهد ترامب وهو يتصافح مع الرئيس السوري أحمد الشرع. ترامب قال للصحفيين: "إنه زعيم حقيقي"، في تصريحات تثير استغراب إسرائيل.
تغير قواعد اللعبة
تتبع مصادر إعلامية أن ترامب وجّه رسالة واضحة لنتنياهو مفادها بأن الولايات المتحدة لا تريد أن يقف أي زعيم عربي أو إسرائيل في طريق مصالحها الإقليمية. وجاءت الجولة وسط تزايد الإحباط في واشنطن بشأن عدم استجابة إسرائيل لمطالب وقف إطلاق النار في غزة.
غزة والأزمات المستمرة
خلال الفترة الماضية، أكدت مصادر أن ترامب كان لديه خطة لإنهاء النزاع، إلا أن التوتر بينه وبين نتنياهو تصاعد بعد عدم تقديم الأخير لحلول فعلية. عدد الضحايا في غزة تجاوز الخمسين ألف، فيما استمرت إسرائيل في هجماتها.
الاستثمار والتقنيات الحديثة
الخليج خرج من الجولة بمكاسب واضحة، دارت حول صفقات ضخمة في مجالات الأسلحة والتكنولوجيا. ترامب يعيد هيكلة الدبلوماسية الأمريكية، حيث تحاول دول الخليج الحصول على التكنولوجيا الذكية والأسلحة المتقدمة من أمريكا.
صوت أمريكا يتغير
ترسم الجولة الجديدة معالم نظام جديد في العلاقات الإقليمية، يبدو أن الولايات المتحدة تسعى ليكون الأقرب فيها لقادة الخليج، مما يشير إلى تحول مهم في الديناميات التقليدية للسياسة في الشرق الأوسط.