ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء لمناقشة القضايا الراهنة وتطوير السياسات.

ترأس الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، جلسة لمجلس الوزراء في جدة، حيث تطرق الاجتماع إلى العديد من الموضوعات الهامة. وقد بدأ المجلس بتوجيه الشكر لله على ما تحقق من نجاحات خلال موسم الحج العام الماضي، حيث تمكن أكثر من مليون وستمائة ألف حاج من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
كما أشاد المجلس بجهود لجنة الحج العليا وكافة العاملين في منظومة خدمة ضيوف الرحمن، مؤكدًا نجاح المملكة في إدارة الحشود وتقديم أفضل الخدمات للحجيج. وفي خطوة إضافية، أفاد المجلس بتوفير الاحتياجات اللازمة لحجاج إيران وتأمين عودتهم إلى بلادهم، مما يعكس التزام المملكة بخدمة ضيوف الرحمن.
علاوة على ذلك، استعرض ولي العهد الرسائل الواردة من قادة ثلاث دول، تجسد العلاقات المتميزة مع المملكة، وتناول الاجتماع مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم. وفي إطار المواقف الثابتة للمملكة، أكد المجلس دعمه للجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشددًا على ضرورة الحوار لحل النزاعات.
وفي خطوة تعكس التزام المملكة بالتعاون الدولي، تم تدشين أعمال المنظمة العالمية للمياه من مقرها في الرياض، في إشارة إلى أهمية هذه المسألة الحيوية. كما تم انتخاب المملكة نائبًا لرئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، في خطوة تدل على مكانتها الدولية.
وفيما يتعلق بالعديد من الاتفاقيات، وافق مجلس الوزراء على مجموعة من المشاريع بين المملكة وعدد من الدول، بما في ذلك اتفاقية مع الجزائر لمكافحة الجريمة المنظمة واتفاقية مع إيطاليا للإعفاء المتبادل من تأشيرات الإقامة.
بالإضافة إلى ذلك، تم الموافقة على جملة من التغييرات الإدارية والترقيات لموظفي الدولة، مما يسهم في تعزيز كفاءة العمل الحكومي ويعكس جهود المملكة في تحقيق التنمية المستدامة.