خرائط دقيقة لتعزيز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الجديدة والمبتكرة

تعمل الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية على وضع إطار تنظيمي خاص بتطوير الخرائط عالية الدقة والتصوير البانورامي، بالإضافة إلى التطبيقات الملاحية. تأتي هذه الجهود تحقيقا للإستراتيجية الوطنية الجيومكانية، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز الاستثمارات، مع التركيز على حماية البيانات وضمان أمانها، مما يعزز التعاون مع مختلف أصحاب المصلحة.

تسعى المملكة بحلول عام 2050 لترسيخ مكانتها كقوة عالمية رائدة في مجال تقنيات الجيومكانية. وتهدف إلى الاستفادة من التقدم التكنولوجي في مجالات الصور البانورامية وخرائط الدقة العالية مما يزيد من تأثيرها على الساحة الدولية.

تتضمن الرؤية إنشاء بنية تحتية جيومكانية متكاملة على مستوى المملكة، إلى جانب نشر التوائم الرقمية للمحاكاة الحية، وتطوير تطبيقات متقدمة مثل التنقل الذاتي ورصد البيئة. هذا التطور يضمن تقديم حلول مبتكرة ومستدامة للمشكلات الحالية.

كما تلتزم الهيئة بتعزيز الاستدامة من خلال تبني التقنيات الخضراء، مما يعكس حرص المملكة على الحفاظ على البيئة. ويشمل هذا التخطيط أيضًا استكمال تغطية الخرائط عالية الدقة لجميع أراضي المملكة، بما في ذلك المناطق الحضرية والريفية والنائية.

تواصل الهيئة جهودها لتطوير رأس المال البشري لدعم مشاريع الخرائط عالية الدقة، من خلال التعاون مع الجامعات لتقديم مناهج متخصصة في علوم الجيومكانية. كما تعمل على إنشاء مراكز أبحاث متخصصة تسهم في تطوير الابتكارات وتقديم المنح الدراسية.

تسعى الهيئة أيضا إلى تمويل طلاب الدراسات العليا في مجالات الهندسة الجيومكانية، بالتعاون مع الكليات التقنية لتقديم دورات دبلوم وشهادات مهنية في تقنيات المسح. هذه الخطوات تمثل خطوة هامة نحو مستقبل موصول بالإبداع والابتكار، مما ينتظر أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني.