إنجاز سريع لتغيير كسوة الكعبة باستخدام أساليب فنية وتنظيمية مبتكرة وفعّالة

أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن الانتهاء من مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة لعام 1447هـ في وقت قياسي، حيث بدأت الأعمال في منتصف الليل واستمرت حتى الساعة 6:40 صباحاً، مما حقق فارقاً قدره 4 ساعات عن المدة المعتادة في السنوات السابقة.

تعتبر هذه الخطوة إنجازاً بارزاً يبرز التطور الكبير في الكفاءة التشغيلية للمشاريع، ويعكس تناغماً وتكاملاً في العمل الفني والإداري، والذي يعتمد على التخطيط الدقيق والانسيابية في الأداء. وتلعب هذه السمات دوراً حيوياً في تحسين جودة الخدمات المقدمة.

أوضحت الهيئة أن هذا النجاح يعود إلى استخدام عوامل فنية وتنظيمية مبتكرة، من أبرزها إعتماد آلية مقاومة لخياطة الجهات الأربع للكسوة بشكل مسبق. هذه الإجراءات ساهمت بشكل كبير في تقليل الوقت اللازم لتثبيت حزام الكسوة عن طريق استخدام شريط لاصق، مما جعل عملية الوزن والتثبيت أكثر فعالية.

كما تم تجهيز الحبال اللازمة لرفع الكسوة وذلك من خلال تحديد الارتفاع المناسب مسبقاً، مما ساعد الفنيين على الوصول السريع والدقيق إلى نقاط التثبيت. وقد جاء تدريب الكوادر الفنية قبل موعد التنفيذ لفترة كافية، مما زاد من مهارتهم وثقتهم.

استخدمت فرق العمل تقنيات حديثة خلال عملية تركيب الكسوة الجديدة، مما يضمن سلامة جميع خطوات العمل بدءاً من إزالة الكسوة القديمة وحتى تثبيت الجديدة بإحكام، حيث تجلت الكفاءة العالية في كل مرحلة.

تأتي هذه الجهود في إطار حرص القيادة الرشيدة على تطوير الخدمات المقدمة للحرمين الشريفين ورفع مستوى الأداء، والشعور بالمسؤولية في العناية بالكعبة المشرفة، التي تعتبر رمزاً مقدساً ومكانة عظيمة في قلوب المسلمين حول العالم.