الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تكمل عملية استبدال كسوة الكعبة المشرفة بنجاح

في خطوة تعكس التقاليد العريقة، قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم باستبدال كسوة الكعبة المشرفة. تأتي هذه اللفتة كجزء من الإرث المتواصل للعناية بالكعبة الذي يمتد لأكثر من مئة عام. يشرف على عملية التغيير فريق عمل مكون من 154 فردًا من الكوادر الوطنية يتبعون مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

بدأ الفريق بتفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة بعناية ودقة. تميزت الكسوة الجديدة التي تبلغ وزنها 1415 كيلوجرامًا وارتفاعها 14 مترًا، بتوزيعها على أربعة جوانب بالإضافة إلى ستارة الباب. حيث تم رفع كل جانب على حدة وتثبيته بإحكام، مما يعكس التعاون والتنظيم العاليين في العمل.

عند الانتهاء من تثبيت الجوانب، تم تثبيت الأركان بحياكة دقيقة، وتطلب وضع الستارة وقتاً واهتماماً خاصين. تم عمل فتحة بمساحة تقدر بحوالي 3.30 متر عرضًا و6.35 متر طولًا لاستيعاب الستارة، والتي تمت حياكتها بعناية في قماش الكسوة.

تتطلب الكسوة الجديدة كميات كبيرة من المواد، حيث تستهلك نحو 825 كيلوجرامًا من الحرير، و120 كيلوجرامًا من أسلاك الفضة المطلية بالذهب. فضلاً عن 60 كيلوجرامًا من الفضة الخالصة، و410 كيلوجرامات من القطن الخام.

تتضمن الكسوة نحو 47 طاقة من الحرير المنقوش، و16 قطعة من الحزام، بالإضافة إلى 7 قطع من الزخارف و17 من القناديل. كما تحتوي على قطع فريدة منها تمثل زخارف الميزاب.

ينفرد مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بتنوع أقسامه، التي تشمل المصبغة والنسيج الآلي واليدوي، مما يساهم في تطوير الكفاءات الوطنية. تعد هذه العملية تجسيدًا للأصالة والاهتمام الذي توليه المملكة للحرمين الشريفين وتاريخهم العريق.