الاقتصاد

تغيير استراتيجيات سفر السعوديين نتيجة للتحديات العالمية المستمرة

تشهد خطط السفر لدى الأسر السعودية تحولًا كبيرًا نتيجة للأزمات السياسية والأمنية العالمية، خاصة التوترات بين إيران وإسرائيل. العديد من السعوديين بدأوا يتحولون نحو السياحة الداخلية أو زيارة دول عربية مجاورة، وذلك لتجنب التكاليف العالية والمخاطر المحتملة المترافقة مع الرحلات إلى أوروبا وآسيا، التي باتت محاطة بالمخاوف الأمنية.

هذا التحول في الخطط لا يقتصر فقط على الأوضاع الأمنية، لكنه يتأثر أيضاً بزيادة تكاليف السفر، ما دفع الأسر لتعديل أولوياتها والبحث عن خيارات أكثر أمانًا وأقل كلفة. وفقًا لبيانات حديثة، ينفق السعوديون أكثر من 100 مليار ريال سنويًا على السفر والترفيه، مما يبرز أهمية السياحة ضمن نمط الحياة.

مع تزايد الضغوط المالية، لجأ العديد من السعوديين إلى التمويل البنكي لتلبية احتياجات سفرهم. شهدت قروض السياحة والسفر نمواً كبيراً، بنسبة تجاوزت 863% خلال عشر سنوات، وهو ما يدل على مدى شمولية دور السفر في حياة الأسر. خاصة أن تكاليف التذاكر والإقامة لا تزال مرتفعة، مما يشير إلى تحول سلوك المستهلك.

التوجه الجديد نحو الوجهات العربية القريبة يشمل دول الخليج مثل الإمارات وقطر والبحرين، التي تقدم عروضًا جذابة. بينما توسعت الوجهات المحلية لاستقطاب السياحة الداخلية، حيث يُتوقع أن يسافر أكثر من 11 مليون سعودي داخل المملكة هذا الصيف، مع تزايد الاستعدادات لموسم صيف مزدحم.

تعد المناطق مثل العلا والطائف وأبها من الوجهات الأكثر جذبًا، بفضل مناخها المعتدل وتراثها الثقافي، بالإضافة إلى الفعاليات الصيفية. تتعاون وزارة السياحة مع شركات الطيران لتقديم عروض فندقية مميزة، ما يدل على أن السياحة ستظل أولوية للسعوديين رغم الظروف الراهنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى