خلال خطبة الجمعة التي ألقاها إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة بن عبدالله خياط، دعا المسلمين إلى تقوى الله وعبادته. وقد أكد في خطبته على أهمية الطاعة واجتناب النواهي، خاصة في ظل تحول عام مضى.
تحدث الشيخ أسامة عن “محنة وداع العام”، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة تُثير الأشجان وتمنح فرصة للتفكير العميق في مسار الحياة. وذكر أن الوقت يتسرب من بين أيدينا دون أن نعي، محذرًا من أن عدم الانتباه للوقت قد يقود إلى الفشل.
كما دعا إلى مراجعة الذات وحساب النفس، مشبهًا ذلك بالتاجر الذي يستعرض تجارته، معبراً عن ضرورة التفكر في الأخطاء والنجاحات. وأوضح أن هذا النهج مهم لضمان تحقيق الأهداف السامية.
وأكد الشيخ أسامة أن المراجعة تعتبر وسيلة للتغيير نحو الأفضل، حيث تساهم في اكتشاف العيوب والنقص. فمع الإخلاص في النية، يمكن للإنسان أن يحقق النتائج المرجوة.
وأشار إلى ضرورة أن تمتد هذه المراجعة إلى الأمة الإسلامية جمعاء، مشددًا على أن الاستفادة من الأخطاء والمصائب تعود بالخير العميم. وأكد أن محاسبة النفس هي علامة من علامات النضج والوعي.
اختتم الشيخ أسامة خطبته بتذكير الجميع بضرورة المداومة على مراجعة النفس خاصة عند دخول مرحلة جديدة، لضمان السير في المسار الصحيح نحو النجاح في الدنيا والآخرة.
