93.1% من المستهلكين يفضلون التسوق من المتاجر الإلكترونية المحلية بدلاً من الدولية

تشهد التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية نموًا ملحوظًا، إذ أظهرت الإحصائيات الأخيرة أن 93.1% من المتسوقين المحليين يفضلون الشراء من المتاجر الإلكترونية التابعة للسعودية. فيما اختار 58% من هؤلاء المتسوقين الشراء عبر منصات دولية، مما يعكس ميل المشترين نحو الاستفادة من الخيارات المحلية في التجارة الإلكترونية.
تم تقدير حجم سوق التجارة الإلكترونية في السعودية بحوالي 53 مليار ريال لعام 2024، مع توقع زيادة سنوية بمعدل 10.1% حتى عام 2028. ومن المتوقع أيضًا أن يصل حجم السوق إلى ما بين 75.8 مليار إلى 109.9 مليار ريال بحلول عام 2030، حيث تعمل المملكة على تحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال تعزيز الرقمنة.
تشير البيانات إلى أن الملابس والأحذية تمثل أكبر نسبة من المشتريات عبر الإنترنت، حيث تتجاوز 89.5%، مع تقارب بين الجنسين في هذه الفئة. بينما برزت مستحضرات التجميل كبند مفضل للإناث بنسبة تتجاوز 70%، فيما كانت نسبة الذكور في هذا المجال 20.2%. في مجال الأجهزة الإلكترونية، يتفوق الذكور بنسبة 40.4%، في حين يسجل النساء نسبة أقل.
تتميز السوق السعودية ببيئة استهلاكية نشطة، إذ تتجاوز نسبة انتشار الإنترنت 98%. كما أن الدفع الرقمي يحظى بشعبية كبيرة، مما يساهم في نمو السوق. حتى الآن، أصدرت وزارة التجارة أكثر من 40 ألف ترخيص لمتاجر إلكترونية تعمل في مجالات متنوعة.
تتسم التجارة الإلكترونية في المملكة بتنظيم متطور يضمن حقوق المستهلكين ويدعم نمو السوق. تشتمل الاشتراطات المطلوبة لإنشاء متجر إلكتروني على تسجيل النشاط التجاري عبر منصة “معروف”، التي تسهل عملية الربط بين التجار والمستهلكين وتوفر لهم الشهادات اللازمة.
وأخيرًا، يشترط على المتاجر الإلكترونية توفير سياسة واضحة لحماية بيانات العملاء، وكذلك ضرورة الالتزام بأنظمة التجارة الإلكترونية التي وضعت في عام 2019، لضمان تحقيق رضا وحقوق جميع الأطراف المعنية.