أخبار السعودية

القباب المتحركة إضافة معمارية رائعة تعزز جمال المسجد النبوي الشريف

تعد القباب المتحركة من أبرز معالم المسجد النبوي الشريف، حيث تعكس التوسعة الكبرى التي شهدها المسجد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي وضع حجر أساس هذه التحفة المعمارية في عام 1985. يُظهر تصميم القباب مدى اهتمام القيادة بخدمة الإسلام ورعاية المقدسات.

تتميز القباب بعددها الذي يصل إلى 27 قبة، يصل وزن كل منها إلى 80 طنًا. هذه القباب ليست فقط كبيرة الحجم، بل تمتاز أيضًا بتصميمها الهندسي الفريد الذي يجمع بين الضخامة والمرونة. تأثيرها على الزوار واضح، حيث تعد محط أنظار الكثير منهم.

كل قبة تعتمد على قاعدة مربعة بمساحة 18 مترًا، وفيها نظام حركة آلي عبر قضبان تمتد لمسافة 1573 مترًا. النظام يسمح بفتحها وإغلاقها بسهولة، مما يدعم الأجواء الروحانية خلال الصلوات.

لا يقتصر دور القباب على الشكل الجمالي فحسب، بل تسهم أيضًا في تحسين توزيع الصوت داخل المسجد وتخفيف حدة التغيرات المناخية. تم تصميمها بعناية لتوفير بيئة مريحة لضيوف الرحمن.

تركز القباب على استخدام مواد متعددة مثل السيراميك والخشب، مما يمكنها من التكيف مع العناصر المختلفة. الألوان الرملية والتركواز تضفي لمسة جمالية، بينما زخارفها الهندسية الدقيقة تجلب الطمأنينة للناظرين.

لا تتوقف العناية بهذه المعالم عند تصميمها، بل تخضع القباب لصيانة دورية ضمن خطة شاملة تهدف إلى الحفاظ على جمالها ووظيفتها، مما يجعل المسجد النبوي مكانًا مستمرًا في تلبية احتياجات زواره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى