حقق سوق الخدمات اللوجستية في الأحساء نموًا ملحوظًا حيث قدر تقرير اقتصادي حديث حجم السوق خلال العام الحالي بنحو 3.45 مليارات ريال سعودي، ومن المتوقع أن يصل في العام المقبل 2026 إلى حوالي 3.66 مليارات ريال، مما يعكس زيادة تقدر بـ 6%. يأتي هذا التطور في مناسبات متزامنة مع تقدم المملكة في المؤشرات اللوجستية، بفضل برامج التطوير الحديثة والاستراتيجيات الوطنية في النقل والخدمات.
يستند التقرير إلى أداء القطاعات الأربعة الأكثر تأثيرا في الطلب على الخدمات اللوجستية بالأحساء، والتي تشمل النفط والغاز والتعدين والمحاجر بقيمة 192.765 مليون ريال، تليها التجارة بالجملة والتجزئة بقيمة 53.873 مليون ريال. كما تشمل الزراعة والصيد والغابات بقيمة 31.294 مليون ريال، ثم التصنيع الذي يصل إلى 24.158 مليون ريال.
أشار التقرير إلى أهمية التغييرات الاقتصادية المرتبطة برؤية المملكة 2030، حيث تلعب بدورها دورا مهمًا في تحفيز نمو القطاع. كما أن المشاريع الكبرى، مثل تطوير حقل الجافورة، تعزز من الطلب على خدمات النقل والتخزين، مما يساهم في تحسين البنية التحتية اللوجستية للأحساء.
توسع المدن الصناعية والمشاريع الطاقية، مثل مدينة الملك سلمان للطاقة، يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى خدمات لوجستية متقدمة تشمل التخزين الذكي والتوزيع السريع. هذا النمو الصناعي يعزز من قدرة القطاع اللوجستي ليكون عنصرًا حيويًا في دعم الاقتصاد المحلي والإقليمي.
من جهتها، تسهم الاتفاقيات الاقتصادية الإقليمية في تعزيز حركة التجارة عبر الأحساء، مما يجعلها مركزًا لوجستيًا يستقطب تدفق البضائع. التحولات الاقتصادية الحالية تتيح فرصًا متنوعة لتطوير هذا القطاع مع تزايد الحاجة إلى تقنيات حديثة تعزز من الكفاءة التشغيلية في المنطقة.
في ختام التقرير، يبرز التصنيف المتعلق بالخدمات اللوجستية في المملكة للعام 2023، حيث جاءت الرياض في الصدارة بنسبة 49%، تليها مكة المكرمة بـ 26%، ثم المنطقة الشرقية بـ 12%.
