إعادة تقييم مدارس الموهوبين لتعزيز جودتها كمدارس الأهلية والعالمية المتطورة

تبدأ وزارة التعليم في تنفيذ خطة تطوير شاملة تستهدف توسيع نطاق فصول ومدارس الموهوبين في جميع المناطق والمحافظات. هذه الخطوة تهدف إلى ضمان تقديم خدمات تعليمية متسقة وعادلة للطلبة الموهوبين. في إطار هذه الخطة، تم وضع ضوابط جديدة تعكس معاملة مدارس الموهوبين مثل المدارس الأهلية والعالمية، حيث تتيح منح صلاحيَّة تحديد ساعات العمل والتقويم الدراسي.
تضمنت الخطط أيضًا تجميع الطلبة الموهوبين في فصول دراسية متخصصة، مما ييسر تقديم تعليم متمايز وفعال يلبي احتياجاتهم الخاصة. وسيركز هذا التعليم على تطوير المعارف والمهارات للقضاء على الفجوات التعليمية وتعزيز القيم المهمة. هذه المبادرة تتماشى مع رؤية المملكة التي تسعى إلى إعداد مواطنين قادرين على المنافسة على المستوى العالمي.
ستقوم الوزارة باستحداث فصول ملحقة بمدارس التعليم العام، مخصصة للطلبة ذوي القدرات العقلية المرتفعة، وفقًا لمعايير معتمدة. يشمل ذلك برامج وخدمات تعليمية مشرفة تتناسب مع احتياجات هؤلاء الطلبة. هذا الاعتماد يتطلب اجتياز مقاييس محددة، مع مراعاة استخدام أدوات متعددة مثل سجل المنجزات.
كما فرضت الضوابط التزام المدارس الملحقة بتطبيق خطط دراسية معتمدة لفصول الموهوبين، إلى جانب تقديم برامج إثرائية مرخصة لمركز المناهج. يمكن لهذه المدارس رفع عدد الساعات المخصصة لهذه البرامج لتلبية احتياجات الطلبة.
تتواجد أيضًا ضوابط صارمة عند افتتاح الفصول، حيث يجب ألا يتجاوز عدد الطلبة 20 في الفصل الواحد. كما يتطلب الأمر توفير مرافق تعليمية وتقنية وصحية متكاملة. هذا بالإضافة إلى أهمية اختيار معلمين مختصين في الموهبة، الذين يجب أن يتمتعوا بأداء وظيفي ممتاز.
تعد هذه البرامج بمثابة نقلة نوعية في تقديم التعليم للموهوبين، حيث يتوقع أن تسهم في تعزيز قدراتهم ومهاراتهم، مما يمنحهم فرصة أفضل للنجاح في المستقبل.