افتتح معرض باريس الدولي للطيران بأجواء مثيرة، بعد أن أزاحت شركة إيرباص الستار عن طلبيات ضخمة من عملاء سعوديين تصل قيمتها إلى 17 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 63.7 مليار ريال سعودي. وتعتبر هذه الصفقات مؤشرًا واضحًا على تزايد اهتمام المملكة بقطاع الطيران، خاصة في ظل إعلان شركة أفيليس، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، عن طلبية لشراء 77 طائرة من إيرباص.
تتضمن الطلبية التي وقعتها أفيليس 55 طائرة من طراز A320neo و22 طائرة شحن من طراز A350F. ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه الطائرات حتى عام 2033، مما يعزز من قدرة أفيليس على تقديم خدمات طيران حديثة تتسم بالكفاءة العالية في استهلاك الوقود. وهذا الاستثمار يأتي في إطار خطط الشركة التوسعية والالتزام بتحقيق الاستدامة والابتكار في صناعة الطيران.
في سياق متصل، أعلن طيران الرياض، الناقل الوطني الجديد للمملكة، عن توقيع طلبية لشراء 50 طائرة من طراز A350-1000. الاتفاق يتضمن 25 طائرة ضمن الطلبية المؤكدة، مع خيارات لاحتمالية شراء 25 طائرة إضافية. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية وتقليل أنواع الطائرات المستخدمة.
ومع هذه الطلبات، يرتفع إجمالي الطائرات التي طلبتها شركة طيران الرياض إلى 182 طائرة، مع توجهها لتقديم تجربة ضيافة استثنائية للمسافرين عبر توفير مقصورات بتصميم متميز. ويعكس هذا التوجه رؤية المملكة الطموحة لتطوير قطاع الطيران وتحسين تجربة السفر.
يؤكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان أن طيران الرياض سيكون عنصرًا محوريًا في البنية التحتية للمملكة وسيربط الرياض بأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030. هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه المملكة اهتمامًا متزايدًا بقطاع الطيران.
في المجمل، تبرز صفقات الطائرات من الشركات السعودية في معرض باريس كدليل على تطور قطاع الطيران بالبلاد، حيث تفتخر المملكة بمقدرتها على تحقيق أهدافها في تعزيز الابتكار وكفاءة التنقل الجوي العالمي.
