64.5% من القروض الزراعية مخصصة للشركات الكبرى وتأثيراتها على القطاع الزراعي

أظهرت بيانات حديثة من صندوق التنمية الزراعي أن الشركات الكبرى تستحوذ على الحصة الأكبر من القروض الزراعية، حيث بلغت نسبتها 64.5% من الإجمالي، بمبلغ يصل إلى 3 مليارات ريال من إجمالي 4.7 مليار ريال. وقد برزت منطقة حائل كأعلى منطقة حصلت على التمويل، مسجلة نحو 1.1 مليار ريال، ما يعادل 35.8% من القروض المخصصة للشركات الكبرى.
تفاصيل القروض الممنوحة تشير إلى تباين في توزيعاتها بين الفئات المختلفة. ووفقاً للإحصاءات، بلغت القروض المخصصة للشركات الصغرى نحو 21.5%، في حين أن الشركات المتوسطة حصلت على 14%. هذا التوزيع يوضح الفروق الواضحة في الدعم الحكومي، مما يستدعي تسليط الضوء على أداء كل فئة في السوق.
مناطق حائل ومكة والرياض كانت الأكثر استفادة، حيث تسلمت حائل 1.1 مليار ريال، تلتها مكة بـ 823.5 مليون ريال، وأخيرًا الرياض بـ 535 مليون ريال. هذه الأرقام تعكس أهمية هذه المناطق في القطاع الزراعي ودورها المحوري في دعم الاقتصاد المحلي.
الشركات المتوسطة، التي حصلت على تمويل إجمالي قدره 669.6 مليون ريال، شهدت ازدهارًا أيضًا، حيث كانت المنطقة الشرقية في المقدمة بتسجيلها 398 مليون ريال. تأتي الرياض بعدها بمبلغ 312.2 مليون ريال، ثم القصيم وأخيرًا منطقة عسير.
أما فئة الشركات الصغرى، فقد تجاوز إجمالي القروض المخصصة لها مليار ريال. تصدرت الرياض هذه الفئة بقيمة تصل إلى 336.8 مليون ريال، تلتها المنطقة الشرقية وأيضًا منطقة عسير. هذا الدعم الواسع يسلط الضوء على ضرورة تقديم مزيد من الموارد لهذه الفئة لضمان استدامة أعمالها.
ختامًا، تبرز هذه الأرقام أهمية دعم الصندوق للشركات في مجالات الزراعة والصيد، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل. ومن الواضح أن التوزيع الجغرافي للتمويلات يتطلب مزيدًا من الدراسة لفهم دور كل منطقة في هذا القطاع الحيوي.