شهد سوق التمور في المدينة المنورة بداية ملحوظة مع نزول أولى كميات الرطب التي أعلن عنها المزارعون. هذا الحدث يأتي كخطوة بارزة في تسويق الرطب على مستوى المملكة، حيث بدأ الحراج يوم الأحد الماضي. يفتح السوق أبوابه بعد صلاة الفجر وتجذب هذه الخطوة التجار الذين يتوافدون لشراء الرطب الطازج.
تعتبر منطقة وادي الصفراء غرب المدينة المنورة من أبرز المناطق التي تشهد ظهور بواكير الرطب. وبفضل الظروف المناخية المواتية، التي تشمل الحرارة المرتفعة وتوافر الماء، تعد هذه المنطقة من أوائل الأماكن التي تبدأ بعملية نضوج ثمار النخيل. يبدأ المزارعون بإعلان نضوج النخيل، مما يتيح للزوار فرصة شراء الرطب الطازج مباشرة من المزارع.
تلعب “المسفرين” دورا حيويا في عملية تصدير الرطب إلى باقي المناطق في المملكة ودول الخليج. يتم استخدام برادات متنقلة لنقل الرطب الطازج، مما يساعد على الحفاظ على جودته ونكهته الفريدة. تعتبر المدينة المنورة موطناً لأجود أنواع التمور، مع تنوع كبير في الأصناف المتاحة.
تتميز قرية القاحة في منطقة وادي الصفراء بأنها واحدة من أكثر المناطق شهرة في إنتاج الرطب، وذلك يعود لعوامل مناخية خاصة تجعلها الأسرع في نضوج ثمار النخيل. توجد تقنية معينة يتبعها المزارعون لضمان جودة التمور، تتضمن تقليل منسوب المياه لفترات معينة خلال فترة الإزهار لضمان جودة الثمار.
تبقى الأجواء في السوق مليئة بالحيوية والنشاط، حيث يجتمع التجار والمزارعون لتبادل السلع والمعلومات. ومع استمرار موسم الرطب، ينتظر الجميع بفارغ الصبر المزيد من الكميات والمزيد من الأنواع التي ستملأ الأسواق بالأصناف الشهية.
